الصراع على مناصب “الدفاع السورية” يحّول “رفاق الجهاد” الى أعداء اليوم

يبدو أن شغف الإستئثار بالسلطة بات كفيلاً بتحويل “رفاق الجهاد” في الأمس القريب على أسوار دمشق الى أعداء اليوم في ظل الصراع على النفوذ داخل القيادة العسكرية للجيش السوري المزعوم، حيث أفادت معلومات متداولة عبر وسائل الإعلام بوقوع خلاف كبير داخل “وزارة الدفاع السورية” في العاصمة دمشق، بين ضباط يُعتقد أنهم موالون لتركيا وآخرين محسوبين على القيادة الجديدة بقيادة الجولاني. هذا التوتر الداخلي أدى إلى حالة من الاستنفار الأمني الواسع في محيط الوزارة وعدد من المواقع الحساسة في العاصمة.
ويأتي هذا الخلاف في ظل تحولات سياسية وعسكرية تشهدها سوريا، خاصة بعد تقارير عن تعيين ضباط ذوي ارتباطات سابقة بأنقرة في مناصب رفيعة داخل الجيش السوري، مثل اللواء سليم إدريس والعميد حسن حمادة، ما أثار جدلاً واسعًا حول طبيعة النفوذ التركي في مؤسسات الدولة.
في المقابل، تشير تقارير أخرى إلى أن الجولاني يسعى إلى دمج قادة الفصائل السورية ضمن هيكل وزارة الدفاع، في محاولة لإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية وفق أسس جديدة، وهو ما قد يفسر تصاعد التوتر بين التيارات المتنافسة على مناصب وزارة الدفاع عن سلطة الجولاني الذي سيذهب الى الولايات المتحدة تحت عنوان الانضمام الى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والمفارقة ان الجولاني شخصيا مع وزيري دفاعه والداخلية من ضمن المدرجة أسماؤهم على قوائم الإرهاب الدولي.



