ملفات ساخنة

“مهلة أميركية” قصيرة تضع لبنان على حافة الحرب؟!

ملف السلاح يفضح ازدواجية الجولاني: مرتكبو الانتهاكات بحق الأقليات يبيعون سلاح الجيش السوري لحزب الله بأرخص الأثمان

في منعطف خطير يهدد باستئناف المواجهات العسكرية ، تدخل الأزمة اللبنانية – الإسرائيلية مرحلة حرجة مع الحديث اعلاميا عن مهلة دولية قصيرة وتهديدات إسرائيلية متصاعدة تستهدف “تفكيك سلاح حزب الله” في موعد أقصاه نهاية العام الحالي.

بين المهلة الأميركية والتهديد الإسرائيلي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن منح المبعوث الأميركي توم براك “مهلة قصيرة” للجيش اللبناني تنتهي مع نهاية الشهر الجاري ، لإحداث تغيير جذري في الملف الشائك المتعلق بسلاح حزب الله.
وتعهد براك بأن واشنطن “ستتفهم” أي هجوم إسرائيلي محتمل في حال انقضاء المهلة دون تحقيق التقدم المطلوب.

وفي تصعيد واضح ، حذر مسؤول إسرائيلي في تصريح لقناة العربية مطلع الشهر الجاري من أن “إسرائيل قد تقصف الضاحية مجدداً إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله”، فيما هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن “حزب الله يلعب بالنار” ومؤكداً أن بلاده “لن تسمح بوجود أي تهديد على سكان الشمال”.

ازدواجية الجولاني: من الانتهاكات بحق الأقليات إلى تهريب السلاح

تكشف المعلومات الميدانية عن ازدواجية خطيرة في أداء سلطة الجولاني، فبينما يواصل عناصره انتهاكاتهم بحق الأقليات السورية وآخرها الاعتداءات على المجتمع الدرزي، يتبيّن أن هؤلاء أنفسهم – وبأمر مباشر من الجولاني – هم من يتاجرون بسلاح الجيش السوري سابقا ويبيعونه لحزب الله بأبخس الأثمان.

شبكات التهريب.. خطوط جبل الشيخ وجديدة يابوس

تشير تحقيقات ميدانية إلى أن خطي التهريب الرئيسيين عبر جبل الشيخ وجديدة يابوس كانا يشكلان الشريان الرئيسي لتهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وهو ما دفع بإسرائيل مؤخراً إلى شن عمليات عسكرية مكثفة في منطقة جبل الشيخ لقطع هذين الطريقين الاستراتيجيين على شبكات التهريب.

 

الاستعدادات العسكرية وإعادة التسلح
وبينما تستعد إسرائيل – وفقاً للقناة الإسرائيلية الثالثة عشرة – “لجولة قتال تمتد لعدة أيام”، كشفت تقديرات استخباراتية غربية عن تمكن حزب الله من إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية جزئياً، مستفيداً من شحنات الأسلحة الإيرانية التي تتسلل عبر العراق وسوريا.

شبكات التهريب.. أسماء وخطوط حمراء
وفي تحليل أعمق لشبكات التهريب، تشير معلومات ميدانية وإعلامية متطابقة إلى تورط شخصيات مقربة من الجولاني في عمليات تهريب السلاح إلى لبنان، أبرزهم ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي وشاهر عمران وأحمد دالاتي. وتكشف المصادر أن هذه الشبكات تعمل بوتيرة متصلة بتوجيهات من الاستخبارات التركية، حيث يتم استخدام السلاح كورقة ضغط سياسية ووسيلة ابتزاز في الوقت ذاته.

سيناريو الحرب الوشيك
وتحذر هيئة البث الإسرائيلية من أن “لا مكان محصناً في لبنان” إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، في وقت تشهد فيه الضربات الجوية الإسرائيلية تصاعداً ملحوظاً وإن كانت لم ترق بعد إلى مستوى الحرب المفتوحة.

 

لبنان على حافة الهاوية
يبدو المشهد اللبناني أقرب إلى ساعة الصفر، حيث تتداخل الأوراق الإقليمية والدولية في معادلة بالغة التعقيد.
فبين مهلة أميركية قصيرة وتهديد إسرائيلي متصاعد واستمرار عمليات إعادة التسلح عبر شبكات تبدأ من مرتكبي الانتهاكات بحق السوريين وتنتهي عند تخوم الجنوب اللبناني، يقف لبنان على حافة الهاوية في اختبار مصيري لإرادة المجتمع الدولي وإدارة الأزمة التي قد تحدد مصير المنطقة للسنوات قادمة .

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى