ملفات ساخنة

الجولاني واخوته وأمراء الحرب: الوجه الحقيقي لسلطة الأمر الواقع في سوريا

خاص احوال ميديا

بينما كان النظام السوري السابق يواجه اتهامات بالفساد لعقود، جاءت سلطة الأمر الواقع بقيادة الجولاني وإخوته وزبانيته لترسم صورةً جديدة للفساد، أكثر قسوةً وتسارعاً، حيث تحوّلت مايسمى الثورة المزعومة من مطالب بالحرية والكرامة إلى نظامٍ استبدادي يسرق مقدرات الشعب السوري تحت غطاء “الشرعية الثورية”.

الشرع والجولاني: وجهان لعملة واحدة

· الجولاني ليس سوى واجهة لسلطة يتحكم بها إخوته آل الشرع، الذي أغلق مكتبه اخاه جمال ومنعه من السفر بعد أن حاول التمرد على الفساد المنظم.
· في اجتماع باب الهوى، وبّخ الشرع رجاله وواجههم بخيارين: إما الانغماس في التجارة الفاسدة المنظمة ، أو الخضوع الكامل لسلطته.

الفساد: من الممارسة إلى العقيدة

· نجح قادة سلطة الأمر الواقع في تحقيق مستويات غير مسبوقة من الفساد خلال عشرة أشهر فقط.
· الاعتقالات التي طالت أبو مريم وأبو قتادة وأبو جابر لم تكن سوى محاولةٍ من الشرع لإخفاء رائحة الفساد الكريهة (“طلعت ريحة جمال”)، بعد أن سرق هؤلاء دون إذنٍ مسبق.

عقلية التنظيم: الفساد كمنهج حكم

· في عام 2012، اعترف الجولاني بأن “جماعة الطرقات” يسرقون ويتاجرون بسيارات من لبنان، معتبراً أن هذا النهج هو الضامن الوحيد لاستمرار التنظيمات.
· في عام 2013، أقرّ الجولاني بفساد قطاع حلب، لكنه عجز عن التحرك لأن هذا القطاع كان يمول الجماعة.

الشرع: الفساد كأداة سيطرة

· لا يمانع الشرع من فساد أمرائه، طالما أن هذا الفساد يتم بموافقته، ليستخدمه لاحقًا كأداة ضغط ضد أي تمرد محتمل.
· يستند الشرع إلى تفسيرات تاريخية مشبوهة، مثل قصة حرمان الرسول للأنصار من الغنائم، ليبرر لنفسه منح الامتيازات لبعض الأتباع وحرمان الآخرين.

مظاهر الفساد: من الساعات الفاخرة إلى الفواتير المجنونة

· يبرر الشرع ارتداء ساعات فاخرة بقيمة 100 ألف دولار بأنها “تعكس صورة متحضرة” أمام الغرب.

بينما تحوّلت فواتير الكهرباء إلى كارثة حقيقية على المواطن السوري :
· من 15,300 ليرة شهرياً إلى 880 ألف ليرة شهرياً.
· من 21,500 ليرة سهرياً إلى 1,160,000 ليرة شهرياً.
· زيادة تصل إلى 55 ضعفاً ، في قرارٍ يهدف إلى سحق الشعب وإخضاعه.

ثروات الأمراء: من الثورة إلى الإقطاعية

· كل أمير اشترى سيارةً فاخرةً لأبيه، واستولى على مزارع وفلل في مناطق مثل الست زينب وطريق المطار والصبورة.
· مواكب “الكاديلاك” أصبحت مشهدًا مألوفًا، حيث يتفاخر الأمراء أمام أبناء بلداتهم، كما فعل شاهر عمران في زيارته لبلدته القنية.
وأموال التسويات والمنح القطرية والسعودية، و تحويل أموال الجمارك إلى قتيبة البدوي ويذهب بها إلى إدلب بدل البنك المركزي تحت ذريعة الخوف من وقوعها بيد داعش

خلاصة القول :
لقد برهنت سلطة الأمر الواقع أنها ليست بديلًا عن نظام الأسد، بل اتضح ان نظام الاسد بريء امام افعال الثوار المزعومين وكان قد بنى دولة والفساد بالنسبة لما يقوم به الجولاني لا مجال للمقارنة به . إذا كان الفساد في عهد الأسد يحتاج إلى سنوات ليصل لعشر فساد الجولاني خلال عشرة اشهر ، فإن هذه السلطة اختصرت الزمن وحوّلت الفساد إلى آلةٍ للقتل البطيء للشعب السوري .

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى