قال عاملون في المجلس الأعلى للخصخصة، إن مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة لمجموعة البنك الدولي، قدّمت عرض تمويل إلى المجلس الأعلى للخصخصة يتعلق بمشروع إنشاء محطة تغويز الغاز المسال (LNG) في دير عمار، إضافة إلى محطّة إنتاج كهرباء جديدة بشرط أن يُقام المشروع وفقاً لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وهذا المشروع ليس مشروعاً جديداً أو مستحدثاً، بل هو جزء من مشروع قديم كان يتعلق بتأمين الغاز المسال لمعامل الكهرباء التي فيها وحدات تعمل بواسطة الغاز والتي تكون كلفة إنتاجها أدنى بكثير من كلفة إنتاج الطاقة بواسطة إحراق الفيول والغاز أويل.
وكان هذا المشروع قد أخذ الكثير من النقاش بشأن موقع محطّة الغاز المسال وجدوى إقامتها، إذ سيتم شراء الغاز المسال ونقله من مصادر البيع إلى لبنان بواسطة البواخر، وفي لبنان سيتم إعادة تحويل الغاز المسال إلى شكله الطبيعي، أي تغويزه، ونقله إلى وحدات الإنتاج في معمل دير عمار ليصبح قابلاً لإنتاج الطاقة، ما يوفّر كلفة المحروقات الثقيلة ويُحسّن كفاءة شبكة الطاقة.
الآن يعود هذا المشروع إلى الواجهة مجدداً من بوابة مؤسسة التمويل الدولية. وقد حدّدت هذه المؤسسة شروطاً لمشاركتها في تمويل المشروع من أبرزها إنشاء المشروع عبر «الشراكة»، ما يعني أن الدولة ستشارك في تنفيذ المشروع وتشغيله إلى جانب مستثمرين من القطاع الخاص.
وكان وزير الطاقة السابق جبران باسيل طرح خطته للقطاع في عام 2010 والتي لحظت خطّ غاز من دير عمار يمتدّ إلى الجنوب وإنشاء معامل تغويز من ضمن ما سمّي بـ«الخطة الوطنية لقطاع الكهرباء» التي تضمنت إنشاء ثلاثة معامل إنتاج كهرباء تعمل بواسطة الغاز لتأمين استقرار التغذية الكهربائية وخفض كلفة الإنتاج. لكنّ المشروع واجه اعتراضات سياسية ومالية حالت دون تنفيذه، خصوصاً أن موقع سلعاتا لإنشاء محطّة تغويز تطلّب استملاكات كبيرة وكلفة تجهيز مرتفعة، ما أدّى إلى تجميده لاحقاً.
