السويداء تعاني طبياً وإنسانياً.. و”سلطة الجولاني” تجمع الأموال لإبتزازهم
خاص أحوال ميديا

تتفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه سلطة الجولاني حيث يتم منع إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات بالإضافة الى مادة الطحين الأساسية، وتنعكس هذه الأزمة على الواقع الطبي في المحافظة بحيث تفيد مصادر عن تقنين الوجبات من ثلاثة إلى وجبة واحدة يومياً بسبب توقف التبرعات من جهة، وصعوبة تأمين أبسط الخدمات اليومية من جهة ثانية.
وتشير المصادر الى أن “غياب الدعم المالي الرسمي والميزانية الحكومية، واعتماد المشفى بشكل كامل على التبرعات والمبادرات الأهلية، فهناك نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية، مما يهدد حياة المرضى ويعيق التعامل مع الحالات الطارئة.
وفي ظل الوضع المآساوي يتم إرسال مناشدات لتأمين المستلزمات المخبرية وأجهزة الأشعة (مثل جهاز C.R) في مشفى شهبا لضمان استمرار الخدمات، حيث أدى الاعتداء على السويداء إلى تضرر البنية التحتية للمشفى، بعدما تعرض لقذائف أدت إلى إغلاق قسم الإسعاف وإخراجه من الخدمة، مما زاد من حدة الأزمة.
لكن وعلى الرغم من الظروف الصعبة، بذلت بعض المستشفيات مثل مشفى شهبا الوطني جهوداً لتحسين استجابتها من خلال استحداث غرف للمرضى وزيادة عدد الأسرة وطاولات الجراحة.
وتختم المصادر مشيرة الى أن “السويداء تمر بمرحلة كارثية نتيجة تراكم الأزمات المالية والخدمية وتصاعد الضغط مع تزايد أعداد المرضى، مما يجعلها على حافة الانهيار”.
لكن المفارقة أنه وفي ظل الوضع المآساوي الذي تعيشه محافظة السويداء على مختلف الأصعدة لا سيما أزمة القطاع الطبي الى جانب أزمة التعليم وصولا الى أزمة الغذاء والمحروقات، قامت سلطة الجولاني بتنظيم فعالية “السويدا منا وفينا” حيث تم جمع التبرعات والأموال والتي سيتم توظيفها بخدمة كل من تخلى عن السويداء وأهلها وباتوا مرتهنين لسلطة الأمر الواقع التي دنست الحرمات واعتدت على المقدسات الخاصة بالموحدين الدروز، وبالطبع ستقوم سلطة الجولاني بإستغلال حاجة أهالي السويداء من أجل إبتزازهم بلقمة عيشهم وإذلالهم للحصول على رواتبهم من أجل ان يؤمنوا لقمة العيش لعائلاتهم، لا سيما أولئك الذين دمرت منازلهم واحرقت بساتينهم وأرزاقهم وباتوا بلا مأوى او مصدر للرزق.
وهذه الحملة المزيفة ليست “مساعدة” بل “رشوة” و”تغطية”، وفق ما تؤكد المصادر والتياشير الى أن “التبرعات في حملة “منا وفينا” ستُمنح حصرياً للعشائر البدوية كجزء من سياسة طائفية مقيتة، بينما يُحرم منها الدروز والمسيحين، بهدف كسب الولاءات الدائمة للعشائر وتبييض صفحة مليشيات “الجولاني” امام الرأي العام بان الحملة هي لأهالي السويداء بينما تتواصل فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد السكان الأصليين في السويداء من الدروز والمسيحيين، ما يؤكد صوابية قرار
أهل السويداء برفض الفعالية المزعومة ويكشف حجم النفاق الكامن وراء تلك الحملة المشبوهة.