لقاء تشاوري في السويداء.. تشكيل جسم سياسي بمباركة الشيخ الهجري
خاص أحوال ميديا - السويداء

أكدت مصادر مطلعة لـ “أحوال ميديا” أن محافظة السويداء تشهد تحضيرات لعقد لقاء تشاوري تمهيدي، يمثل اللبنة الأولى لتشكيل جسم سياسي ممثل للمحافظة، وذلك بمباركة مباشرة من سماحة الشيخ حكمت الهجري واللجنة القانونية العليا.
جاءت هذه الخطوة استجابة للدعوة التي وزعت على نطاق وشملت كافة الأجسام السياسية والاجتماعية في السويداء لحضور “لقاء تشاوري” على مسرح التربية، اليوم الاثنين من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً.
مباركة مؤسسية وزيارة تبلور المسار
وبهدف ضمان شرعية ومؤسسية العمل، تمت زيارة سماحة الشيخ حكمت الهجري، حيث بارك انطلاق العمل لانعقاد المؤتمر المُشكِل للجسم السياسي، كما حظي التوجه بدعم اللجنة القانونية العليا في السويداء، المتمثلة بالقاضي مهند أبو فاعور، مما يمنح المسيرة غطاءً قانونياً ومجتمعياً راسخاً.
ووفقاً للمصادر، فإن هذا اللقاء التشاوري يهدف إلى تأسيس قاعدة انطلاق للمؤتمر العام، الذي من المقرر أن ينتج عنه “الجسم السياسي المساند والمشارك للجنة القانونية العليا في السويداء”.
بيان رافض وقطع للطريق أمام “التضليل الإعلامي”
من المقرر أن يصدر عن اللقاء بيان سياسي واضح، يتضمن عدة محاور أساسية:
1. التأكيد على الشرعية: أن كافة الأجسام السياسية والاجتماعية والدينية في السويداء تقف خلف قيادة الشيخ حكمت الهجري.
2. الرفض القاطع: أنه “لا وفاق ولا اتفاق مع حكومة الجولاني الإرهابية”، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي تتزعمها.
3. الرد على التضليل: يأتي هذا اللقاء كرد عملي على الحملات الإعلامية التضليلية التي يشنها الجولاني وعملاؤه، حيث تم التطرق بشكل خاص إلى ما يُسمى “حملة منا وفينا” في بلدة الصورة الكبيرة، المحتلة من قبل عصابات الجولاني، ولا يشارك فيها سوى “عملاء لا يتجاوزون أصابع اليدين وهم مطرودون من السويداء”.
تثبيت المسار وإدارة ذاتية ديمقراطية
يُعتبر هذا اللقاء خطوة عملية نحو “مأسسة العمل في السويداء بكل مهنية ودقة”، وذلك للرد على الادعاءات التي تروجها أجهزة الجولاني الإعلامية بشأن عدم تمثيل الشيخ الهجري للسويداء. وتبين أن الرد جاء من خلال تأكيد أن “السويداء بكافة مشاربها واختصاصاتها هي خلف قيادته وذاهبة إلى إنتاج إدارة ذاتية ديمقراطية”، على عكس ما وصفته مصادر “حكومة الجولاني المتطرفة”.
كما يهدف اللقاء إلى “قطع الطريق” على محاولات عملاء الجولاني وممثله “بكور”، شراء الذمم “بحفنة من المال” مستغلين الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة، بسبب الحصار الإرهابي الممنهج الذي يقطع المواد الغذائية والسلع الأساسية والاتصالات والكهرباء بشكل متكرر، في محاولة لخلق ضغوط على المواطنين ليثوروا ضد قيادة الشيخ الهجري.
وتختم المصادر مؤكدة أن “هذا اللقاء التشاوري هو بمثابة رد موحد من أهالي السويداء على سلطة الجولاني وعملائها، وعلى رأسهم ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي وأمجد بدر، لا سيما بعد فعالية “السويدا منا وفينا” التي أقامتها سلطة الجولاني على دماء وجثث أهل السويداء في مشهد يندى له جبين الإنسانية”.