
اختراق جديد في جبهة الصمود
بعد أيام على الكشف عن تفاصيل المؤامرة المخابراتية المُحكمة التي تستهدف مديرية التربية ومديرتها الأستاذة ليلى جهجاه ، تأتي التفاصيل الجديدة من موقع “الراصد” لتؤكد أن المعركة الحقيقية تدور رحاها على الأرض، حيث يصمد القطاع التربوي برمته في وجه أعاصير التشويه والحرمان.
حملة منظمة لم تتوقف
كما كشفنا بمقالنا السابق، لا تزال المديرية ومديرتها تحت نيران حملة تشويه منظمة تشنها مليشيا الجولاني ومخابراتها، عبر واجهات محلية مثل مصطفى بكور وسليمان عبد الباقي وليث البلعوس. هذه الحملة التي تهدف إلى تخريب السمعة والضغط المالي والإداري، جاءت انتقاماً من:
· التمسك بالشرعية: التنسيق اليومي مع اللجنة القانونية العليا وسماحة الشيخ حكمت الهجري.
· القرارات الشجاعة: كقرار نقل النازحين من المدارس إلى مراكز استضافة منظمة.
· الرفض القاطع: رفض مديرة التربية منح الشرعية لحكومة الجولاني أو الخضوع لشروطها وشروط شبكات الفساد.
تحديات ميدانية هائلة تكشفها السيدة جهجاه
في تفاصيلها الجديدة لـ “الراصد”، كشفت الأستاذة ليلى جهجاه أن الصمود في وجه المؤامرة لا يقل صعوبة عن مواجهة التحديات الميدانية الكارثية، والتي تتلخص في:
1. تحديات لوجستية ضخمة:
· نقص حاد في القرطاسية: وخاصة ورق السحب (A4 / 80 غرام) اللازم لطباعة أسئلة الامتحانات.
· أزمة محروقات: نقص المازوت اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في دائرة الامتحانات، والتي تستهلك بين 5 إلى 6 لترات في الساعة.
· تأمين وقود الآليات: صعوبة تأمين الوقود للآليات الميدانية المواكبة للعملية الامتحانية.
2. تحديات بشرية وإدارية:
· واقع مالي صعب: معاناة نحو 12 ألف موظف في القطاع التربوي لم يتقاضوا مستحقاتهم حتى الآن، منذ اربعة شهور مما يضاعف الضغوط على الجميع.
· إعادة تنظيم ميدانية: نقل 8 مراكز امتحانية من الريف إلى داخل مدينة السويداء بسبب الأحداث الأليمة التي حصلت بالريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء ، وما استتبع ذلك من تعديلات على الكوادر المشرفة.
استئناف الامتحانات رسالة انتصار
رغم هذا الكم الهائل من التحديات، فإن استعداد المديرية لاستئناف امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا) في الثامن من تشرين الثاني هو رسالة انتصار حقيقية، يترجم ذلك من خلال:
· جاهزية كاملة: استكمال كافة التحضيرات الإدارية واللوجستية.
· نزاهة وشفافية: التوثيق الكامل عبر كاميرات مراقبة في القاعات، وإشراف مندوبين من المديرية.
· تغطية شاملة: تأمين 33 مركزاً امتحانياً لاستيعاب 6109 طالب وطالبة.
السويداء تثبت أن الإرادة أقوى من كل المؤامرات
ما تكشفه معركة مديرية التربية على جبهتين، جبهة السمعة وجبهة الإمكانيات، هو نموذج مصغر عن معركة السويداء المصيرية. إن قدرة الأستاذة ليلى جهجاه وفريقها على إدارة هذه المعركة المعقدة، تحت مظلة التنسيق الاستراتيجي مع اللجنة القانونية العليا وسماحة الشيخ حكمت الهجري، تثبت أن الإرادة الصادقة والقيادة الحكيمة قادرتان على تحويل التحديات إلى انتصارات، وترسيخ مقولة أن السويداء قلعة لا تُقهر.