لم تصب شظايا ادعاء المحقّق العدلي القاضي فادي صوان بعض المسؤولين السياسيين فحسب، بل شملت أيضاً مدير جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا الذي حضر أمس الأوّل إلى قصر العدل لاستجوابه كمدّعى عليه وإجراء مواجهة بينه وبين الرّائد الموقوف جوزف النداف.
لكن وقبل أن يباشر صليبا الادلاء بإفادته، تبلّغ من صوان بإرجاء الجلسة بانتظار أن تبت محكمة التمييز في طلب تنحيته المرفوع من الوزيرين السابقين النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، علماً أنّ صوان علّق مجمل التحقيقات بانتظار أن يكون قد قدّم خلال عشرة أيّام جوابه على طلب نقل الملف منه إلى قاضٍ آخر.
ويؤكّد صليبا لـ “أحوال” أنّه يحترم الإجراءات القضائيّة وسيتجاوب معها في أي وقت، وليس قلقاً من احتمال توقيفه، “لأنّ ليس هناك ما أخاف منه وضميري مرتاح.”
ويشدّد على أنّ “الحقيقة ستظهر في نهاية المطاف وسيتبيّن أنّني والرائد نداف أدّينا كل واجباتنا في التعامل مع ملف نيترات الأمونيوم واتّخذنا في هذا الإطار التّدابير الضروريّة التي تقع ضمن نطاق مسؤوليتنا، ولم يكن هناك أي تقصير أو إهمال في هذا المجال.”
ويشير إلى أنّه ” لو حصلت المواجهة مع النداف كما كان مقرراً فأنا كنت واثقاً في أن اقوالنا ستكون متطابقة.”
ويلفت إلى أنّ البعض “يتعمّد التّرويج لمزاعم خياليّة حول خللٍ ما في طريقة تعاطينا مع خطر الأمونيوم، بينما المراسلات والمستندات تثبت أنّ الجهاز فعل كل ما يتوجّب عليه وفق الصّلاحيّات الممنوحة له لمحاولة تدارك الموقف.”
عماد مرمل
