سياسة

بعد إسقاط نظامها.. بدء مخطط اغراق سوريا!

خاص أحوال ميديا

يبدو ان المخطط المرسوم لسوريا بعد اسقاط نظامها بدأ يترجم على أرض الواقع سواء لجهة التطبيع مع اسرائيل والذي انطلق من خلال الاجتماعات التي تعقد بين مسؤولي الجولاني ونظرائهم الاسرائيليين او من خلال الشروع في مخطط الاستيلاء على الاراضي السورية من قبل شركات اجنبية وخليجية.
وفي هذا السياق يمكن تفسير الحرائق التي التهمت مئات الاف الهكتارات في مناطق الساحل السوري على مرأى من سلطة الجولاني حيث منع الامن العام مؤخرا اهالي بعض المناطق من الوصول الى اماكن الحرائق لاخمادها، ما يكشف عن وجود خطة ما يتم تنفيذها لتحويل الساحل السوري الى مناطق منكوبة، ما يتيح للشركات الاجنبية ان تستثمر فيها بمشاريع خيالية بعد ان تضع يدها على تلك الاراضي ببضعة دولارات ما يعني فعليا سلب السوريين ارضهم وحقولهم وغاباتهم لصالح الشركات الاستثمارية.
والسيناريو ايضا يشمل المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق لا سيما في جبل قاسيون حيث بدأت الشركات الخليجية باعداد المخططات بالتزامن مع الحديث عن برج ترامب في دمشق، كذلك تتحدث معلومات عن وجود مخطط لتنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة في مناطق يعفور ومشروع دمر وباقي المنطقة المحيطة وصولا الى الحدود مع لبنان.
اخيرا بات واضحا ان تشديد الخناق الاقتصادي على الشعب السوري عبر عدم صرف الرواتب وبظل انهيار القيمة الشرائية لليرة السورية ويتزامن ذلك مع الحديث عن توجه لحذف اصفار من العملة، ما يعني تعميق الازمة الاقتصادية وليس حلها لانه لا توجد رؤية اقتصادية منتجة بينما تغرق السوق السورية بالمنتجات التركية بشكل خاص ما يفقد المنتجات والصناعة الوطنية أي قدرة على المنافسة.
بناء على ظا سبق ذكره يمكن ان نرى المشهد المقبل في سوريا وهو قاتم للأسف حيث ان سوريا ستتحول الى فريسة للأطماع الخارجية، وبالطبع على مرأى من الجولاني وأتباعه الذين ينفذون حرفيا المخطط المرسوم لاغراق سوريا بعد أن تم إسقاط نظامها قبل أشهر.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى