سياسة

الشيخ حبلي: كل قتل حصل ويحصل في العالم الاسلامي من الجماعات المتطرفة سببه فكر ابن تيمية

خاص أحوال ميديا

تعقيبا على التحركات التي شهدتها مدينة طرابلس من قبل جماعات متشددة ومؤيدة لفكر ابن تيمية وصولا الى الإدعاء على الوزير السابق وئام وهاب على خلفية تغريدة له مناوئة لأفكار إبن تيمية، أشار امام مسجد ابراهيم في صيدا الشيخ الدكتور صهيب حبلي في تصريح لموقع “احوال ميديا” الى ان “من يريد ان يرفع دعاوى على كل من يتناول ابن تيمية سيكون مضطرا الى رفع دعوى على الملسمين وعلماء المسلمين الربانيين في المغرب وتونس ومصر والجزآئر وبلاد الشام وعلماء والازهر الشريف وعلى كل مسلم خرج من الموروث الخآطئ”.
ويعلن الشيخ حبلي أن “إبن تيمية كفّر أكثرية الفرق الاسلامية واستحل دماءها، وكل قتل حصل ويحصل في العالم الاسلامي من قبل داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة سببه فكر ابن تيمية منذ زمن محمد ابن عبد الوهاب وحتى يومنا هذا، فقد كفّر إبن تيمية الأشاعرة وهم أكبر طوائف الامة الاسلامية والأشاعرة هم الشافعية والمالكية، وكفّر الماتوريدية وهم الأحناف (المذهب الحنفي)، وكفّر الحنابلة والصوفية والشيعة والزيدية وبالتالي لم يترك أحدا من هذه الامة الا وكفّره”.
واذ يتطرق الشيخ حبلي الى المقارنات التي أوردها في كتابه بعنوان “إسلامنا لا إسلامهم” يوضح ان “الاسلام قال عن الله عز وجل انه ليس كمثله شيء اما ابن تيمية فقال بالتجسيم ” وكفّر كل من يخالفه.
ويكشف ان فتاوى ابن تيمية المسماة “يستتاب أو يقتل” عددها 428 فتوى، يبيح فيها ابن تيمية دم المسلم و غير المسلم لأتفه الأسباب، ومن عظمة جنون ابن تيمية أنه افتى بجواز قتل المسلم الذي يقول بصوت مسموع “نويت الصلاة” ويستتاب ولا يتوب، ويضيف:”كما يقول ابن تيمية: من وقف على جبل عرفات متعبداً في غير وقت الحج فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل”.
ويلفت الشيخ حبلي أنه “في عصر ابن تيمية تم تدمير كافة المعارف والعلوم تدميراً شاملاً وتم تحريم كل شيء لا علاقة له بالقران والحديث، ويرى ان الاشكالية ليست في جهل ابن تيمية وتخلفه في زمانه، ولكن الكارثة أنه لا يزال يتخذ إماما عند الجماعات المتشددة”.
ويضيف: “القرآن الكريم يقول “لا اكراه في الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، بينما ابن تيمية قتل بفتواه ملايين الناس على مر العصور ودعوته لسفك دماء أبرياء تحققت بتحريضه قتل مليون شخص من الشيعة والدروز والنصيرية، حسب تقدير المؤرخ الشامي المعاصر سهيل زكار وذلك لمخالفتهم إياه الرأي على قاعدة اريد ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله”. فأين العدل في هذا؟
ويؤكد الشيخ حبلي ان بعض الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، استندت إلى فتاوى ابن تيمية لتبرير أفعالها، اضافة الى استنادها على افكار محمد بن عبد الوهاب، ويكشف ان ابن تيمية قال: العلم هو ( قال الله وقال رسوله ) وكل علم خلاهما باطل واذا تعارض العقل مع النقل تركنا العقل والتزمنا بالنقل، كذلك يلفت الى ان “ابن تيمية لم يتزوج في حياته قط ومع ذلك له آلاف الصفحات التي تتحدث عن النساء وطرق معاملتهن وضربهن”.
الشيخ حبلي يشير الى ان “الاسلام المحمدي الأصيل يقول: “إدْعُ الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة بينما اسلام ابن تيمية اسلام التشدد والعنف والغلاظة والتكفير والتنفير بينما يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم بشّروا ولا تنفروا يسّروا ولا تعسّروا، كما يعتبر ان الاناشيد والمدائح والتوسل هي بدعة وضلالة وكل ضلالة في النار”، وغير ذلك الكثير من الافكار السامّة التي دخلت الى بيوت المسلمين وشوّهت صورة الاسلام المحمدي الأصيل”.
ختاما يدعو الشيخ حبلي “اخواننا في طرابلس الى الاقتداء بالشيخ الراحل سعيد شعبان رحمه الله وهو الشيخ الازهري المعتدل، الذي اظهر الاسلام بصورته الحقيقية وجوهر الاسلام الاصيل والسنة النبوية الطاهرة”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى