نيكول حجل تفقد طفليها: غلطة طبيب أودت لمأساة لا أريد لأيّ أم أن تعيشها
بعد ستّة أشهر من الحمل، وإثر ولادة مبكرة، فقدت مقدّمة النشرة الإخبارية عبر شاشة LBCI الزميلة نيكول حجل ولديها التوأمين.
وروت نيكول تفاصيل ما حصل معها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كي لا تتكرّر مأساتها مع الأمهات، واضعة وفاة طفليها برسم الطبيب الذي قلّل من خطورة حالتها الصحية، وتعامل بإهمال مع ظروف حملها وولادتها.
وكتبت نيكول “الجمعة 6 تشرين الثاني 2020، الساعة 1 صباحاً.
تاريخ انحفر بقلبي لمدى حياتي. نهار حوّل أحلامي كلاّ لكابوس.
بعد أشهر من المعاناة اللي كان يداويها طبيبي بوعود فارغة ويقللي: “كل شي منيح”، الحقيقة طلعت أنو ما في شي كان منيح!
دموعي، خوفي، وجعي، نزيفي كانوا كلّن دليل… ما كنت بحاجة بوقتا لطبيب يخبّرني…
ساعات قليلة من بعد ما أخدت هالصورة، أخدوني بشكل طارىء على غرفة العمليات، وهونيك جبت عالحياة بنت صغيرة وصبي صغير.”.
وتابعت نيكول “بنت وصبي، ضليتني 6 أشهر وجمعة أحلم فِيُن، أتخيّل شكلن، خطط أنا وزوجي لحياتنا نحنا ال4 سوا، وما صدّق تجي اللحظة اللي رح أغمرن فيا.
بس هاللحظة ما أجت، ولادي جرّبوا يعيشوا.. صارعوا قد ما بيقدروا، بس ما نجحوا… الصبي مات تاني نهار والبنت ثالث نهار.
ما قدرت شوف وجّن الحلو، خفت من الوداع القريب… وخوفي كان بمحلّو..
بنتي وابني ما قدروا يعيشوا لأنو هيدي ارادة اللّه. قنعت حالي وتقبّلت ارادة اللّه، لأنو ولا ممكن أتحمّل سبب آخر يكون وراء رحيل ولادي.
بس اللّي عشناه أنا وزوجي منو ارادة اللّه. اللّي عشناه سببو الاستهتار وقلّة الأخلاق وقلّة الضمير!
منّي أكيدة أنو رح أقدر أنسا بحياتي هالتجربة المرعبة اللّي عشتا، بس اللّي أكيدة منو أنو ممنوع ولا أمّ تعيش اللي أنا عشتو.
عم شارك معكن تجربتي الخاصة، وألمي اللي ما بينوصف بكلمات، لأنّو ما بدّي حدا يعيش اللي عشتوا بسبب طبيب بيدّعي العلم والمعرفة، بينما هوّي مش بس تفرّد بقرارات الا تأثير كبير عحياتنا، خبّا عنّا معلومة وراء معلومة خلال حَمَلي اللي دام بس 6 أشهر وجمعة.”.
وتساءلت نيكول “هل التفرّد واخفاء المعلومات كان عن جهل؟ عن تعجرف؟ عن استهتار؟ أو ال3 سوا؟ ما بعرف…”.
وتابعت “بس الشي اللي بعرفوا أنو طبيبي ما شخّصلي حالتي مظبوط خصوصاً بآخر أسبوع من حَمَلي، الأمر اللّي وصّلني للحظات ما بتمنّى حدا يعيشا… لحظات أو حتى ساعات من العذاب الجسدي والنفسي دمّرت بالآخر أحلامي، بوقت بقى طبيبي للحظات ما قبل الأخيرة عم ببيعني أحلام واهمة ويداويني بكذبة من هون وكذبة من هونيك.
6 أشهر وجمعة، كنت عم عيش خلالن حَمَل عرفت لاحقاً أنو يُصنّف بالخطر جداً… بالمقابل، ولا مرّة خطر على بال طبيبي يخبّرنا أنا وزوجي شو العواقب الخطيرة عليّي وعلى الولاد اذا ولّدت كتير بكّير، أي قبل الشهر السابع…
ما عذّب حالو وخبّرنا شو ممكن يصير اذا خلقوا ولادي قبل مَوعدن بكتير، ما عذّب حالوا وفسّرلنا خطورة الولادة المبكرة جدّاً وأيّا نوعية حياة ممكن ولادي يعيشوها… لأنو طبيبي كان دائماً يطمّني أنو هالشي كلّو ما رح يصير…
بس هالشي صار، ووقتا صار، ما كلّف حالو يوقف حدّي، ولو حتى للمواساة…
مش أقلّ شي بتتوقعوا أي أمّ أنو يزورا طبيبا بالمستشفى قبل وبعد الولادة؟ كيف اذا كانت حالة الأمّ دقيقة جدّاً، مش قادرة تقوم من سرير المستشفى وعم بتعاني من خطر الولادة المبكرة؟؟ هل من الطبيعي يبعت الطبيب فقط رسالة بعد الولادة للأمّ يسأل فيا اذا “كل شي منيح؟””.
وتابعت “مش أقلّ شي ممكن يعملوا أي طبيب يفسّر لمريضتو شو صار معا وليش؟؟؟ بدل ما يقول لزوجا بعد دقائق من الولادة: “أنا طبيب نسائي ما خصني بمصير الولاد بعد الولادة”!
بعالم طبيبي الخاص، كان كل شي منيح، النزيف القوي أمر طبيعي، تفقش ماي الراس أمر طبيعي، أعمل contractions بالأسبوع ال25 أمر طبيعي…
بعالم طبيبي الخاص، النزيف القوي هوي “كم شريان فقعوا” مش placental abruption متل ما عرفت لاحقاً… بعالم طبيبي الخاص، تفقش ماي الراس بعد 4 أيام “خاي ارتاح الـ col”… بعالم طبيبي الخاص، أعملcontractions بعد 24 ساعة، مع cerclage ونزيف وفاقشة ماي الراس، “بتنحلّ بكم حبّة دواء”… لهيك قرر طبيبي يفوت ينام بعد ما أعطى ” تعليماتو” للممرضات عبر الهاتف…
بعالم طبيبي الخاص، يرجع يفوت ينام بعد ما عرف أنّو بلّشت contractions أمر طبيعي، وَضع حياتي وحياة ولادي بالخطر ساعات، لأنو نوم طبيبي وراحتوا أهم من مرضاه، أمر طبيعي… بعالم طبيبي الخاص، عدم زيارتي ولو لمرّة وحدة بعد العملية بسبب مشروع صيد، أمر طبيعي… كلّو كان بالنسبة الو طبيعي…
بس بعالم الواقع، ما في شي كان طبيعي، وما في شي طلع منيح…”؟
وختمت قائلة “للحديث تتمة…”.
وقد تلقت نيكول رسائل تضامن وطلب منها كثيرون تسمية الطبيب كي لا تقع أم ثانية ضحيّته.