فوربس تطلق قائمة أقوى 100 إمرأة في العالم لعام 2020
أطلقت مجلة فوربس لائحة النساء الأقوى في العالم، من ناحية السلامة والأمن، ومحاربة جائحة كورونا، وإعادة هندسة السياسات. وتضمنت اللائحة 100 سيدة بينهن رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، ونائبة الرئيس الأميركي المنتخب كامالا هاريس، والمدافعة عن حقوق التصويت ستايسي أبرامز؛ ووصفتهن مجلة فوربس بنساء يصنعن التاريخ.
كامالا هاريس في المرتبة الثالثة
وكشفت مجلة فوربس، أنّه خلال المناظرة إبان الإنتخابات الرئاسية الأميركية في أوكتوبر الماضي بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والسناتور كامالا هاريس _والتي وُصفت بالطريقة النموذجية، حققت كامالا انتصاراً لمدة 90 دقيقة من النقاش. وقد أجاب كل منهما على الآخر بشكل انتقائي على أسئلة المنسّق، وقاطع كل منهما الآخر – مع قيام بنس بذلك بمعدل ضعف معدل هاريس. “السيد. نائب الرئيس”؛ كانت هاريس تقول في كل مرة، وهو يستعيد الميكروفون؛ “أنا أتحدث.”
واعتبرت فوربس أنّ كامالا أطلقت صرخة النساء في جميع أنحاء أمريكا؛ إذ بعد شهر واحد من المناقشة، أصبحت السناتور هاريس أول امرأة، وأول أميركية من أصل أسود وأول أميركية آسيوية تُنتخب لمنصب نائب الرئيس – وهي تجربة ثلاثية غير مسبوقة للسيناتور هاريس في كاليفورنيا.
كما أدى صعود هاريس السريع في السياسة الأميركية إلى وضعها في قائمة فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم لأول مرة، وظهرت لأول مرة في المركز الثالث، مباشرة بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (المرتبة الأولى للعام العاشر على التوالي)، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد (المرتبة الثانية للعام الثاني على التوالي).
معايير اختيار النساء الأقوى في العالم
تأتي النساء في قائمة السلطة السنوية السابعة عشر من 30 دولة وهن يمثّلن أربعة أجيال، بينهن 10 رئيسات دول و 38 من الرئيسات التنفيذيات بالإضافة إلى خمس فنانات؛ وهن إذ يختلفن في العمر والجنسية والوصف الوظيفي، فإنّهن متحدات في الطرق التي استخدمن بها منصاتهن لمواجهة التحديات الفريدة لعام 2020.
وفي سياق موازٍ، تلقّت العديد منهن استحسانًا عالميًا هذا العام لاستجاباتهن الفعالة لجائحة كورونا. هذا، وتغلّبت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن (رقم 32) على الموجة الأولى والثانية من الفيروس في بلادها من خلال تطبيق إجراءات الإغلاق والحجر الصحي الصارمة.
كما نفذت رئيسة تايوان تساي إنغ وين (رقم 37) برنامجًا صارمًا لتتبع التواصل والإجراءات الوقائية في يناير؛ ونتيجة لذلك، فقدت الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة حتى الآن سبعة أشخاص فقط بسبب الفيروس. واستشهدت مجلة فوربس بحديث رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ (رقم 52) خلال مؤتمر عالمي في نوفمبر: “الدول الديمقراطية التي تُحترم فيها حقوق الإنسان، حيث تتمكن المرأة من الوصول إلى المناصب العليا في المجتمع، هي أيضًا البلدان الأهم والأفضل من ناحية الجهوزية للتعامل مع الأزمات، مشيرة بذلك إلى كوفيد_19.
وترى السيدات السبعة عشر الجديدات على اللائحة هذا العام، أنّ النساء يقدن جميع جوانب المجتمع الذي تحوّل كلياً بفعل الجائحة العالمية.
هذا، وكانت الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة UPS كارول تومي (رقم 11) ورئيسة Clorox Linda Rendle ( رقم 87) مسؤولتين عن المساعدة في تقديم الخدمات الأساسية التي أبقت الأميركيين محافظين على إجراءات التباعد والوقاية؛
فيما قادت نائبة الرئيس التنفيذي لشركة CVS Health والمديرة التنفيذية الجديد كارين لينش (رقم 38) ) برنامج اختبار كوفيد 19 في الصيدليات؛ بحيث ستكون مسؤولة في عام 2021، عن التعامل مع لقاحات الكوفيد.
وقالت فوربس، في عام تميّز بالاحتجاجات الجماهيرية والإضطرابات السياسية في جميع أنحاء العالم، استخدم عدد قليل من الناس سلطتهم بمهارة مثل مؤسسة Fair Fight، والمدافعة عن حقوق التصويت ستايسي أبرامز (رقم 100)؛ وذلك من خلال العمل على المساعدة في تسجيل حوالي 800000 شخص للتصويت في جورجيا. وبسبب هذا العمل المستمر، إلى جانب جهود العديد من النساء مثلها، قالت هاريس في تشرين الثاني (نوفمبر): “بينما قد أكون أول امرأة في هذا المنصب، لن أكون الأخيرة”.
هذا، وتضمنت اللائحة أيضاً الإعلامية أوبيرا وينفري، والملكة إليزابيث، وآنا باتريسيا بوتين، ومارتينا ميرز.