الشاعرة شادية وهبي تُخلّد العشق الذي يغلب الرحيل بالكلمات.. وتحتفل بكتابها “أحد … غائب عن الوعي”
لأن العشق خالد وأبدي، لا تهزمه الصعاب ولا يُفقده الغياب والموت لهفته، خطّت الشاعرة شادية وهبي بحروفها حب الحبيب رغم الفراق الأبدي، ورنّمت بكلماتها عشق الوطن والعائلة رغم الصعاب.
وفي أيام بيروت الثقافية ومواعيدها السنوية مع الكتاب، وقعت الشاعرة والأديبة شادية نعمة وهبي ديوانها بعنوان “أحد … غائب عن الوعي” الصادر عن دار ناريمان للنشر والتوزيع في احتفال أقيم في جناح الدار في معرض بيروت الدولي للكتاب – سي سايد ايرينا، بحضور عدد من الفنانين والاعلاميين والشخصيات الادبية والاكاديمية والاجتماعية. والديوان يضم 153 قصيدة تتنوع بين الشعر الغزلي والوطني والحكمي والوجدانيات.
وقالت وهبي في كلمة ألقتها على هامش توقيعها للكتاب: “ديواني يطرح إشكالية هل يستمرّ العشق والحب بعد الموت؟ أسميته أحد… نسبة ليوم الأحد وهو اليوم الذي تجتمع فيه العائلة، فكنت في كل أحد أكتب قصيدة وأفتقد حبيبي وزوجي الذي غادرنا إلى دنيا البقاء. ثم أسأل نفسي هل الحب يِعاد مرة أخرى؟ بالنسبة لي: الحب هو كما قال شاعرنا نزار (الحب يا حبيبتي كالموت كالولادة صعب بأن يعاد مرتين)”.
وتابعت ” نعم هذه القصائد نابعة من قلب لم يقدر أن يفارق الحبيب حتى بعد موته بزمن طويل أناجيه، أغازله، استذكره، في كل تفاصيل الحياة، حتى في ذكريات غابرة كقصيدة بيروت العتيقة وفي قصيدة وطني الفقير وعيد الإستقلال فكم تغيرت المفاهيم بعد عام الألفين وكم انحدر الوطن ووصل إلى الهاوية”.
أضافت وهبي: “ديواني غزيلي يحاكي القلب ويلامس الأحاسيس ويحرك مشاعر القارىء لدرجة أنه يعيشها معي وهذا من خلال التعليقات من كبار الشعراء والناس العاديين”.
وختمت: “أخيراً أحب أن تقرأوه وأحب أن تعطوني رأيكم كنقاد ولكم مني كل محبة وأتمنى أن يوزع في المدارس لسهولة الأسلوب وصعوبة التقليد”.