مجتمع

طبيب تجميل “فايسبوكي”… منتحل صفة يتحرّش بالنساء

“نبيل غسان حكيم” بهذا الاسم قدّم نفسه على الفايسبوك، عرفته النساء على أنه طبيب متخصّص بعمليات تنحيف ونحت الجسم، اشتكت منه السيّدات بسبب كلامه الجنسي وطلباته غير اللّائقة خلال مزاولته المهنة، ليتبيّن لاحقًا أنّه ليس سوى منتحل صفة.

انتحل هذا الشاب شخصية طبيب ليطلب صورًا عارية من السيّدات الراغبات بإجراء عمليات التجميل عنده.

وتقول السيدة م.ع. لـ”أحوال” أن فتاةً فايسبوكية تدعى كريستي غانم نصحتها بزيارة الدكتور نبيل لتحقيق مبتغاها التجميلي كونه متمرّس في المهنة ويراعي بإنسانيته ظروف الجميع المادية.

وبعد أن تكلّمت معه عبر تطبيق الواتساب، تفاجأت بأسلوب كلامه وطلباته، إذ طلب منها إرسال صورها عارية، ليتفحصها قبل القدوم إلى لبنان، بحجة انه خارج البلاد.

حاولت السيدة التهرب من طلبه، ووبّخته، لكنه لم يتقبل التوبيخ، معتبرًا أن طلبه مشروع لأي طبيب تسمح له مهنته برؤية أجساد النساء عارية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشكوك بدأت تدور حول هوية الرجل بعد أن لاحظ بعض متابعيى أنّ عمره لا يتناسب مع المعلومات التي قدّمها عن نفسه، إذ يبدو “الطبيب” بحسب صوره على فايسبوك أنه لا يتخطى الـ30 عامًا، في حين أنه حاز على شهادة الطب من جامعة تورونتو في العام 2010، أي عند بلوغه عامه العشرين كحدٍّ أقصى.

كما وتبيّن، بعد البحث أنّ جامعة تورونتو لا تعطي شهادات جامعية متخصّصة بالجراحة التجميلية، كما أنّ كادر الشهادة (نسخة الشهادة المصورة) التي يضعها نبيل على صفحته الخاصة عبر فايسبوك، لا تشبه تلك التي تقدمها هذه الجامعة لطلابها.

إلى ذلك، نفى مصدر من نقابة الأطباء في اتصال مع “أحوال” أن يكون اسم هذا الشخص مدرج في اللّوائح النقابية، الأمر الذي يؤكد أن “نبيل غسان حكيم” هو شخصية وهمية، أو شخص ينتحل صفة طبيب تجميل، بهدف ابتزاز النساء جنسيًا من وراء شاشة الهاتف.

تجدر الإشارة إلى أنّ المدعو نبيل والمدعوة كريستي غانم قد ألغيا صفحتيهما عبر فايسبوك بعد أن تداولت مجموعة نسائية صفحة الطبيب ومعاونته الشابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرات إلى تجربتهن السيئة معهما، وهذا الأمر قد يشير إلى أنّ غانم هي نفس الشخص الذي يدير حساب “الطبيب” لأهداف خبيثة في نفس يعقوب.

 

جويل غسطين

 

جويل غسطين

صحافية لبنانية تهتم بالشؤون الاجتماعية والثقافية، حائزة على شهادة البكالوريوس في الإعلام من الجامعة اللبنانية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى