سياسة

حماس للعدو الصهيوني: نحن لا زلنا في بداية المعركة والقادم أعظم

نص المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة حماس في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني الإرهابي المتواصل على قطاع غزة لليوم 39 على التوالي:

أولاً: المقاومة الفلسطينية وكتائب القسّام

– نطمئن شعبنا والشعوب الحرة حول العالم؛ بأن المقاومة الفلسطينية وكتائب عزالدين القسام، بخير وتتحكّم وتُسيطر على الوضع العملياتي القتالي في غزة، وتدكّ العدو على مدار الساعة وفقاً لخططها الدفاعية المعدّة بإحكام.

– ونقول للاحتلال الصهيوني الإرهابي الذي تجاوزت خسائره الـ 180 دبابة وآلية عسكرية، ومئات القتلى والجرحى في جنوده وضباطه، وذلك خلال أسبوعين فقط: نحن لا زلنا في بداية المعركة والقادم أعظم.

– ونتوجّه بالكلمة إلى أمتنا العربية والإسلامية؛ هذه معركتنا جميعاً، معركة الدفاع عن الكرامة العربية، معركة الدفاع عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وسلّم)، ومعراجه إلى السماء، فلا يفوتكم هذا الشرف العظيم.

– نحن نخوض معركة التحرير وتقرير المصير، ومعركة إنهاء الاحتلال، وحماية الأقصى وتحرير الأسرى، معركة التصدّي لعدوان جيش العدو وقطعان مستوطنيه المسعورين على شعبنا ومدننا، معركة كسر الحصار الجائر على شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من ١٧ عاماً.
– نخوض معركة تحقيق الحلم الفلسطيني بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس..

– وقطعاً سننتصر في هذه المعركة.. ولا خيار لنا إلاّ الانتصار.

ثانياً: حصار المستشفيات ومخططات التهجير

– بات واضحاً للعالم أنَّ هدف الاحتلال من استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، والبنى التحتية في قطاع غزة؛ هو حرمان شعبنا من الخدمات الأساسية ومستلزمات الحياة الطبيعية، لدفعهم إلى الهجرة قسراً، في تكرارٍ لمشاهد نكبة العام 1948.

– وكعيّنة صغيرة، لتوضيح مستوى التدمير والإجرام الصهيوني في غزة؛ فقد تمَّ خروج 25 مشفى عن الخدمة من أصل 35، وخروج 53 عيادة صحية من أصل 72، هذا بالإضافة إلى تدمير 94 مقرّاً حكومياً، و253 مدرسة، و71 مسجداً، و3 كنائس.

– إن اضطرار الأطباء لدفن جثامين 179 شهيداً بمقبرة جماعية، في ساحة مجمع الشفاء بمدينة غزة، هو وصمة عار على جبين كل من لم يتحرّك لوقف مجزرة القرن بحقّ المدنيين والأبرياء والمستشفيات في قطاع غزّة.

– وأمس خرج وزير مالية الاحتلال الصهيوني المتطرّف سموتريتش، ليقول بكل وقاحة: “هجرة “عرب غزة” إلى دول العالم هو الحل الإنساني الصحيح”.
(ولاحظوا معي؛ هذا النازي سموتريتش يقول، “عرب غزة”، فهو يرفض الاعتراف بأننا فلسطينيين وبأننا شعب) ما يشير إلى طبيعة المخطط الذي يعملون عليه، وهو صناعة نكبة جديدة، ولكن هذه المرّة على الهواء مباشرة وتحت سمع وبصر ما يسمّى العالم المتحضّر.

– ونحن نقول لسموتريتش ولأمثاله؛ نحن الباقون على هذه الأرض وأنتم العابرون.

– وهنا نوجّه الرّسالة إلى الأمم المتحدة، ولكافة الدول والمؤسسات الدولية؛ ألا يكفيكم إدانة ومناشدة وتوصيف ما يجري بأنّه انتهاك فاضح للقوانين الدولية ولاتفاقية جنيف الرّابعة؟! أين سلطتكم السياسية والأخلاقية، أهي فقط على المستضعفين في الأرض؟!

– منْ يصمت أو يكتفي بالإدانة، فهو يُشرْعِن لمنطق قوَّة الغاب، ويسمح بانتشار الفوضى في العالم؛ والتي ستطال الجميع اليوم أو غداً على أيدي النازيين الجدد.

*ثالثاً: معبر رفح والممرات الإنسانية**

– اتصالاً بالوضع الإنساني المتدهور بفعل جرائم النازييون الجدد في غزة؛

– لا زلنا ننتظر فتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، كمعبر عربي (فلسطيني مصري)، لإدخال المساعدات الإغاثية، وخروج الجرحى من الحالات الخطيرة.

– لا زلنا ننتظر تنفيذ قرار القمَّة العربية الإسلامية الطارئة بكسر الحصار وفرض إدخال المواد الإغاثية والأدوية والوقود فوراً (فوراً حسب نص البيان).

– لا زلنا ننتظر أثر القرارات العربية والإسلامية على أهلنا المرابطين المكلومين في غزّة، الذين يدافعون عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى.

رابعاً: مزاعم وكذب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإرهابي:

بالأمس طالعنا المتحدّث بأكذوبة جديدة، وتمثيلية سَمِجة.

فقدوم المتحدث العسكري بنفسه يؤكد أن سيناريو الكذب السخيف معد بشكل مسبق.

فقد قام بجلب أسلحة ووضعها بشكل مرتب ومنظم مع إضاءة هندسية توحي بأن المشهد معد إعدادًا؛ وفي استخفافٍ بالرأي العام، قال المتحدث المتذاكي، بأنَّ المكان (أي قبو مستشفى الرنتيسي للأطفال) كان مخصّصاً لمقاتلي حماس، ودليله على ذلك أنَّ المكان فيه دورة مياه، وأدوات طعام، وعرض بدوره بعض الأدوات العسكرية.

– ونحن نقول له، لا زلت متحدّثاً فاشلاً، وأنت دليل على المستوى الهزيل الذي وصل له جيش الاحتلال. فمن الطبيعي أن يكون في كل طابق في أيّ مستشفى دورة مياه ومرافق خدمية، مع العلم أنَّ هذا القبو كان مخصصاً لأعمال إدارية في المستشفى.

يوسف الصايغ

صحافي لبناني يحمل شهادة الاجازة في الإعلام من كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية الاخبارية والقنوات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى