حتي وخوري.. مرشحان جديدان طرحهما ميقاتي في قطر!
أفادت مصادر مطلعة موقع “أحوال.ميديا” أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حمل معه إلى قطر خلال زيارته الأخيرة مطلع الشهر الحالي، إسمين جديدين جديدة لرئاسة الجمهورية: ناصبف حتي وجورج خوري.
ميقاتي الذي قالَ سابقاً بأن حكومته لا تملك قرار الحرب، كان أعلن أنه يتقصد من جولته هذه السؤال عما إذا كان لدى الدول العربية، وتحديداً قطر، معلومات ومعطيات عن نوايا إسرائيلية بشن ضربة على لبنان وتوسيع جبهة الحرب، وأين وصلت الاتصالات الدولية لتفادي الذهاب الى انفجار كبير في المنطقة.
لكن ميقاتي، الذي التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان يحمل في جعبته اسمين جديدين لحل أزمة الرئاسة، وهو طرحهما أمام المسؤولين القطريين، وهما الوزير السابق ناصيف حتي، الذي استقال من حكومة حسان دياب في 2020 تحت ضغط الملفات وبعد “تعذر أداء مهامه” بحسب كتاب الاستقالة.
والثاني هو العميد المتقاعد جورج خوري، الرئيس السابق لفرع مخابرات الجيش في جبل لبنان، المقرّب من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. والأخير كان قد طرح إسم خوري في الإنتخابات الرئاسية التي سبقت وصول العماد ميشال عون.
والاسمان اللذين طرحا في جولات الحوار السابقة لم يطرحا جدياً من قبل أي فريق. لكن اليوم يعيدهما ميقاتي إلى التداول بعد فشل كل المبادرات الفرنسية والقطرية، وعلى الرغم من أن امكانية حصول حلحلة رئاسية عبر قاعدة الموفد القطري “بإقناع سليمان فرنجية بالانسحاب” وصلت إلى حائط مسدود والمشهد “مكانك راوح”.
وفرنجية بدوره يشدّد على عدم إقدامه على أي أمر دون التنسيق مع الحلفاء والمسعى القطري “المغطى أميركياً والمستمر” وكان لديه لائحة تتضمن قائد الجيش واللواء الياس البيسري والنائب نعمة افرام.
وكان جال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي على المسؤولين اللبنانيين وعدد من رؤساء الأحزاب؛ حيث كان الاستحقاق الرئاسي بنداً رئيسياً في الاجتماعات التي عقدت من دون أن يتم الإعلان عن تفاصيل المباحثات.
وفي حين أشارت معلومات إلى أن الموفد القطري يحمل مبادرة رئاسية، قالت مصادر مطلعة على لقاءاته، إن الاستحقاق الرئاسي كان محور اجتماعات الوزير القطري، لكن لا يمكن الحديث عن مبادرة رئاسية، لا سيّما أنه لا يحمل طرحاً جاهزاً، بقدر ما هي زيارة استطلاعية لمواقف الأفرقاء قد تكون تمهيداً لخطوة ما في المرحلة المقبلة، معتبرة أن “الملف الرئاسي وضع على المسار الصحيح والأجواء أفضل من السابق، ما قد يساهم في التوصل إلى نتائج معينة”.