سياسة
اتفاق داخلي وخارجي على تجنب دخول لبنان في الحرب الشاملة
في الحراك السياسي المرافق للتطورات الميدانية في جنوب لبنان، يبدو أنّ المسار الداخلي والخارجي ما زال مصرّاً على ضرورة تجنيب دخول لبنان في حرب شاملة لا يمكنه أن يحتمل نتائجها.
وفي هذا الإطار، يصادف يوم غد الأربعاء موعد زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف لبيروت للقاء كبار المسؤولين السياسيين وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ولنقل رسائل الإدارة الأميركية بشأن الحرب في غزة وخطر تمددها إلى لبنان، كما يصل في اليوم نفسه إلى بيروت وزير الدفاع الفرنسي.
ومن أبرز المواقف السياسية الداخلية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: “أسعى بكل جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأنه في حال دخوله، فإن خطورة هذه الحرب لن تقتصر على لبنان بل ستكون هناك فوضى أمنية في كل المنطقة”.
وأضاف :” نحن طلاب سلم، وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة، ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكل شعوب المنطقة. ولكن، اليوم، قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد إسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا”.
بدوره، أكّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أنّه “لا يحبّذ الحرب، ويتمنى ألا نُستدرج إلى الحرب، لأنّه عندها لن يبقى شيء من لبنان”، لافتاً إلى أن “الأداء العسكري حتى الآن لم يخرج عن القواعد لكنه قد يخرج”.