سياسة

اشتباكات عين الحلوة مستمرة ومحاولات لاستدراج الجيش

عادت حدة الإشتباكات الى الإرتفاع في مخيم عين الحلوة “للاجئين” الفلسطينيين صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد أن تراجعت مساء أمس الأحد.

ويتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشدّدة أقفل من خلالها مداخل المخيم ومنع الدخول والخروج منه.

وتتواصل الإتصالات والمساعي من قبل القيادات الفلسطينية  واللبنانية من أجل وقف التدهور الأمني والإشتباكات، وشارك في هذه المساعي السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي وصل فجرا إلى مستشفى الهمشري واطمأن إلى صحة المصابين كما أجرى إتصالات مختلفة.

كما أجرت فاعليات صيداوية وقيادات لبنانية إتصالات للعمل على وقف اطلاق النار.

في هذا الوقت، واصل اللواء منير المقدح وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية القيادي فتحي أبوالعردات المساعي للعمل على وقف فوري لإطلاق النار وعلى تسليم مرتكبي جريمة أمس لكن حتى الآن دون جدوى.

لا يمكن التّكهن بالحصيلة النهائية للاشتباك المسلّح الذي اندلع ليل السبت بين حركة “فتح” وإسلاميين في مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا. لكن، مقتل قائد “قوات الأمن الوطني الفلسطيني” في صيدا، العميد أبو أشرف العرموشي، مع أربعة من مرافقيه، ظهر الأحد، خلال متابعته الميدانية للمعارك الدائرة، فتح الباب على مزيدٍ من التصعيد، الذي يُلقي بثقله على سكان المخيم والمدينة بكاملها.

حدّة الاشتباكات أدّت إلى سقوط شظايا قذائف ورصاص طائش في أرجاء مدينة صيدا. وهو ما تسبب بتضرر عدد من المنازل والسيارات. لذلك، قطعت القوى الأمنية حركة السير على أوتوستراد الحسبة المحاذي للمخيم في المدينة، والتزم كثير من المواطنين منازلهم. كما قامت إدارة “مستشفى صيدا الحكومي” بإجلاء المرضى وطواقم الممرضين والأطباء بعد إصابة مبناه برصاص وقذائف طائشة. كذلك، تسبّب الرصاص العشوائي بإصابة جندي في الجيش، كان يقف عند الحاجز الواقع بين مدخل المستشفى ومدخل المخيم.

شظايا القذائف والرصاص العشوائي طاولت حواجز الجيش عند مداخل عين الحلوة في أوقات متفرقة، بداية مع الحاجز المؤدي إلى الشارع الفوقاني، ما أدّى إلى إصابة جندي بالرصاص. ثم سقطت قذيفة على الحاجز الواقع عند مدخل حي الطوارئ باتجاه الشارع التحتاني. ضباط في الجيش اللبناني اتصلوا بقيادات فلسطينية، معتبرين بأن “إصابة الحواجز ليست عشوائية بل متعمّدة”.

وفي بيان لقيادة الجيش، حذّرت من استهداف نقاطه، مهدّدة بالرد بالمثل على مصادر النيران. وعلى وقع تحليق مكثّف لطائرة استطلاع تابعة للجيش اللبناني فوق عين الحلوة وصيدا، وصلت قوة مؤلّلة من المغاوير إلى محيط المخيم.

وفي أول ردود الفعل على تحرك الجيش، تمّ توزيع بيان منسوب إلى “الشباب المسلم” ليلاً يعلن التزامه بوقف إطلاق النار، نافياً استهدافه مواقع الجيش، ومبدياً الحرص على “وقف الاشتباك والعودة إلى التهدئة والحفاظ على الأنفس والممتلكات”. لكن ما يعيق ذلك هو “إصرار أتباع التنسيق الأمني الصهيوني على مواصلة مسلسل التدمير والتهجير وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين التي عنوانها عين الحلوة وتدمير العلاقة مع الجوار بالاستهداف المتعمّد للمناطق المجاورة للمخيم”.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى