اتصالات لتحديد أسماء محددة لرئاسة الجمهورية
علمت “الجمهورية“، أن ثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفاءهما، يتحرّكون وفق أولوية تحصيل أكثرية الاصوات المرجحة لفوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعلى هذا الأساس، فإنّ حركة اتصالات مكثفة تجري بعيداً من الأضواء لحشد هذه الاصوات.
وأبدت مصادر ثنائي “أمل” وحزب الله ارتياحاً ملحوظاً لنتائج هذه الحركة، متجنّبة الحديث صراحة عن نسبة الاصوات التي باتت مضمونة، ومكتفية بالقول: “لماذا تريدون منا ان نستبق جلسة الانتخاب.. فكل شي بوقتو حلو”.
وبحسب المعلومات، فإنّ الجانب الأساسي من هذه الاتصالات يتحرّك على محورين لا شي محسوماً فيهما حتى الآن، الأول مع الحزب التقدمي الاشتراكي، حيث أنّ التواصل مستمرّ بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب وليد جنبلاط.
وفيما دأبت بعض أصوات المعارضة منذ مدة على تأويل موقف جنبلاط وإحاطته تارة بالتباسات وغموض، وتارة ثانية بالحديث عن تباين في الرأي داخل كتلة اللقاء الديموقراطي، وتارة ثالثة بحسم موقفه والقول بأنّ الخيارات الرئاسية لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي غير خيار فرنجية، بل سبق له أن حدّد خياراته في مجموعة اسماء طرحها لرئاسة الجمهورية.
الّا أنّ الأكيد، كما تشير المعلومات، هو أنّ الرئيس بري وجنبلاط قد اعتادا في لقاءاتهما ومداولاتهما حول أي من القضايا المطروحة، سواء التي يلتقيان حولها أو يختلفان في النظرة إليها، أن يتركا هامشاً واسعاً للنقاش والحوار حولها. وتبعاً لذلك لطالما انتهت لقاءاتهما ومداولاتهما على أساس أنّ للبحث صلة.
وأما المحور الثاني، فهو بين حزب الله والتيار الوطني الحر، في ظلّ الحديث عن إعادة فتح باب التواصل الرئاسي المباشر بينهما بعد فترة طويلة من الانقطاع. حيث تؤكّد مصادر سياسية مطلعة لـ”الجمهورية”، أنّه إن تمّ هذا التواصل، فهذا لا يعني الحسم الايجابي لنقاط الخلاف الجوهرية بينهما، ما يعني أنّ بلوغهما قاسماً رئاسياً مشتركاً، أمر شديد الصعوبة، فالحزب حاسم في موقفه المؤيّد لترشيح الوزير فرنجية، فيما تؤكّد كل الدلائل والمؤشرات انّ التيار في مكان آخر، وسبق لرئيسه النائب جبران باسيل أن حسم تموضعه في الموقع الرافض لوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية، مفضلاً الذهاب الى خيار رئاسي آخر.