“أمل” تؤكد على ضرورة التلاقي والحوار انطلاقا من رؤية متكاملة
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني، ان “لبنان يمر بمرحلة صعبة نحتاج معها الى تكاتف الجهود وتخفيض سقف الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي، وضرورة التلاقي والحوار الداخلي انطلاقا من رؤية متكاملة كان الرئيس نبيه بري وفي مختلف المراحل يؤكد عليها كي لا تصل الامور الى ما آلت اليه اليوم من انهيارات اجتماعية وتربوية وصحية، وانهيار على مستوى الخطاب السياسي الذي يأخذ ابعادا مخيفة في وقت تشهد المنطقة حوارا وتسويات هادئة”.
كلام الفوعاني جاء خلال رعايته احتفالا حاشدا نظمته جمعية “كشافة الرسالة الاسلامية”، لمناسبة حفل تكليف الفتيات الرساليات في مدينة الهرمل في قاعة الأسد، بحضور مفتي الهرمل الشيخ علي طه، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس بلدية مدينة الهرمل صبحي صقر وفاعليات وكوادر حركية وكشفية.
وأمل ان “نشهد في لبنان مؤسسات تربوية وتعليمية تربي الاجيال على المواطنية الصحيحة وليست على العصبيات والانانية، وان يكون فيها الانسان مواطن قادر على تمييز الصحيح من الخطأ، فلا تغمض عيناه على حب الانا وتكفير الاخرين”، مشددا على “انتاج اجيال ملتزمة مؤمنة تتعاطى مع العلوم والتطور من المنظور الايماني والسلوكي وليس من جهة الشكل والمظهر، وان تتعاطى الاجيال مع واجباتها على اساس خدمة الكل وليس العناية بالفرد فقط”.
ورأى اننا “نعيش ديمومة الصراع بين الحق والباطل وبين النور والظلام وبين العام والخاص، ولكن علينا ان نتحرك امام هذا الصراع ومهما بلغت قوته وفق معايير العقيدة التي نحملها وان تكون تعاليم هذه العقيدة سلوكا يوميا كما اوصانا الامام موسى الصدر نحمل معه كل اشكال احترام الانسان وخدمة الانسان وان يكون الايمان الحقيقي كما اراده الانبياء والرسل والاولياء ايمانا من اجل الوطن ومن اجل الحق ومن اجل الانسان لان الدين لا يمكن ان نجرده عن خدمة الانسان وحماية الاوطان وحب الحياة واعمار الارض”.
وبارك الفوعاني للفتيات تكليفهن والذي يأتي تزامنا مع عيد الفطر السعيد، واعتبر ان “حفل تكليف الفتيات هو محاولة ايمانية عميقة تتأتى من صلب الاسلام الذي دعا الى تحصين المراة بالحجاب والايمان والعلم والعطاء لان الام المجاهدة التي صبرت وقدمت من ما تملكه من اجل الاوطان هي امراة صابرة كصبر زينب وجهاد علي ونهج الامام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري”.
وقال: “اننا في حركة امل ونهج السيد موسى الصدر نؤمن بان هذا الوطن لجميع ابنائه وتحت سقفه نتحاور ونريد ان نعيش جميعا بذمة بعضنا البعض، الجميع بذمة الوطن وليس بذمم الطوائف والمذاهب”.