سياسة

برّي لـ “اللواء”: موقف السعودية إيجابي وأنا وجنبلاط مش مختلفين

بدا رئيس مجلس النواب نبيه برّي مرتاحًا للمواقف المتّزنة والهادئة الّتي أطلقها المرشّح الفعليّ الوحيد الّذي “غلب خصومه بالحوار” حسب برّي،  و”لم يعطِ المتربّصين به أيّ ممسك عليه”، فقد بدا واثقًا وواضحًا كعادته فأكّد على الثّوابت الوطنيّة تحت سقف الوحدة الوطنيّة وتحدّث بلغة جامعة وواقعيّة تراعي الخارج وهواجسه والدّاخل وتوازناته.

وإذ عبّر عن انزعاجه من طرح مسائل شخصيّة كالسّؤال عن التّحصيل العلميّ لابن العائلة السّياسيّة والوطنيّة الضّاربة في تاريخ لبنان الحديث، مع العلم بالظّروف القاهرة الّتي رافقت نشأته، يستعين برّي بالمخزون الشّعبي من تراث الأمثلة اللّبنانيّة: “العلم متل المكوى، إذا مرق على الحرير بيصقلو وإذا مرق على الجنفيص بِكَنفِش”..

وعند سؤاله عن سبب تشاؤمه، كما نُقل عنه أمس، قال لـ “اللواء“: “ربّما حصل التباس في تفسير كلامي، أنا لستُ متشائمًا ولا متفائلًا، نقاطعه: هل أنت متشائل؟ يبتسم ويقول: “نعم، الموقف الخارجي مطمئن وقد أبلغني الفرنسيّون بالمباشر بأنّ أجواء المملكة العربيّة السّعوديّة إيجابيّة باتّجاه الوزير السّابق سليمان فرنجيّة، ولكنّ توتّر الخطاب الدّاخلي والانقسام العمودي لا يبشّر بالخير، فالوضع الدّاخلي لا يحتمل مزيدًا من الفراغ، ونعم أخشى أنّ هناك من لا يريد انتخابات رئاسيّة لغايات شخصيّة”.

وأضاف برّي: “نعم وبكل صراحة، نحن بانتظار الحراك الخارجيّ بسبب التّصلّب الدّاخلي، والّذي أوصلنا إلى هنا هم الّذين رفضوا الحوار سابقًا ويرفضون اليوم تقديم مرشّح جديّ لنذهب إلى المجلس ونهنّئ الفائز، بل ويهدّدون بتعطيل النّصاب”.

وإذ لم يفصح عن هويّة المتّصل الفرنسي الّذي أبلغه بإيجابيّة الموقف السّعوديّ، هل هو الرئيس ماكرون أو مستشاره دوريل، أكّد دقّة ما قاله فرنجيّة في مقابلته المتلفزة، فقد سمع الموقف نفسه بنفسه من الجهة نفسها، ولكن “ما زلت بانتظار خطوات عمليّة تترجّم هذه الأجواء الإيجابيّة بشكل ملموس على أرض الواقع”، فليس خافيًا ما للمملكة العربيّة السّعوديّة من وزن في الدّاخل اللّبناني، وثمّة إجماع داخليّ على ضرورة طمأنتها، وهناك كتل وقوى تنتظر الموقف السّعودي لتبني على الشّيء مقتضاه، وقد عبّر البعض منها عن ذلك بوضوح وصراحة.

اختصر الرّئيس برّي موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بجملة واحدة: “أنا ووليد متّفقين ومش مختلفين ع شي” ويُتبع كلامه بضحكة ذات دلالات!

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى