صحة

هذا ما أعلنه وزير الصحة حول الجرعة الأولى من لقاح الكوليرا

تابع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال ​فراس الأبيض​ جولته الشمالية، يرافقه رئيس قسم محافظة ​عكار​ لقمان الكردي، وتفقد نبع عين الفوار في بلدة ببنين، وذكر أن “الموضوع الأساسي حاليا تأمين المياه النظيفة، وفي ببنين هناك مصادر مياه غير موثوقة، وما يحصل الآن بغياب المياه المكررة التي تخضع للكلور من الدولة، أن المواطنين يضطرون للجوء الى المياه غير النظيفة وصهاريج المياه. ولكي يكون عندنا حل سريع، نعمل مع شركائنا الدوليين على توزيع الكلور للمنازل لتعقيم المياه أو اللجوء الى صهاريج مع ​الصليب الأحمر​، بالتعاون مع البلدية، فنوزع الكلور عليها ونفحصها لنؤكد أن هذه المياه معقمة”.

وأوضح، أن “هناك موضوع مهم جدا، فحتى بهذه الحلول الموقتة استطعنا حل المشكلة.، لا يمكن أن نغمض أعيننا وألا نطلع على الظروف المزمنة السيئة التي أوصلتنا الى هذه المشكلة، فهناك سبب لماذا ببنين من اكثر البلدات التي وصل اليها وباء ​الكوليرا​؟ لذلك نرفع الصوت للجميع وخاصة للوزارات المعنية. يجب علينا ايجاد الحلول للمياه وللصرف الصحي، كي لا تتكرر المشكلة”.

وكشف الأبيض، أن “غالبية المصابين بالكوليرا من ببنين، وفي المستشفى الحكومي في طرابلس هناك أكثر من 18 مريضا، وفي مستشفى حلبا الحكومي هناك مرضى، والواضح ان عين العاصفة هنا، لذلك علينا ايجاد حلول صحية، ونحن ندرس امكانية انشاء مستشفى ميداني هنا في ببنين لمنع اي تأخير بوصول المرضى الى المستشفيات”.

وفي نفس السياق، اشار الأبيض، خلال زيارته مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا، إلى “اننا نحن اليوم في مستشفى حلبا الحكومي، الذي يقف في خط الدفاع الاول بموضوع وباء الكوليرا، ويوجد فيه حاليا العدد الأكبر من المرضى، ان كان مرضى عاديين أو في العناية الفائقة، حاليا هناك فوق 55 مريضا ما بين مؤكد الإصابة أو بانتظار تأكيد تشخيص الفحوصات، بالإضافة إلى أكثر من 10 مرضى بالعناية الفائقة، وغالبية المرضى في المستشفى هم من بلدة ببنين ومن مناطق عكار”.

وتابع: “في الحقيقة، نحن قمنا بجولة قبل وصولنا الى مستشفى حلبا، وعقدنا لقاء في بلدية ببنين، حيث اطلعنا على الحالة الصعبة التي يعاني منها المواطنون والنازحون في غياب مريع ومخيف شاهدناه للخدمات الأساسية، إن كان لتأمين المياه أم لتأمين ​الصرف الصحي​، وكيف تختلط المياه مع الصرف الصحي، مما يؤدي الى تزايد أعداد المصابين”.

وأضاف الأبيض: “أما بخصوص التدابير التي نتخذها للوقاية، فهي كيفية تأمين المياه النظيفة والمعقمة، ان كان عبر الإستعمال المنزلي، أو من خلال توزيع الوزارة مع ​اليونيسف​ 5 ملايين Palletes على المنازل وعلى النازحين لتعقيم المياه”، وشدد على أن “​وزارة الصحة​ اكدت أكثر من مرة ضرورة وضع قطرتين من الكلورين لكل ليتر من المياه”.

وأكد أن “تلوث المزروعات التي تروى بمياه الصرف الصحي، والتي ثبت وجود الكوليرا فيها من الصعوبة تعقيمها، وهذا يؤدي الى التزايد السريع للمرضى في المستشفى الحكومي”، لافتاً إلى “انني خلال زيارتي المرضى وتعاطينا معهم، لاحظنا أن هناك تأخيرا بتشخيص الحالة، لاعتقاد المريض بأنها حالة إسهال بسيط، فهو لا يأتي الى المستشفى إلا عندما يصبح في حالة جفاف، وهذا يشكل خطرا على حياته”.

وتوجه الأبيض، الى المرضى في المناطق الموبوءة، داعيا إياهم الى “الاتصال بالخط الساخن 1787 لأخذ الاستشارات او الحضور الى المستشفيات، حيث تقدم الخدمات الأساسية، وهي عبارة عن أمصال وبعض الأمور الأخرى من أدوية للاستفراغ أو وجع المعدة وجميعها متوفرة”.

وتطرق الى موضوع التغطية الصحية للمرضى اللبنانيين، فأكد أن “وزارة الصحة تؤمن التغطية 100 في المئة، وبالنسبة للمرضى السوريين هناك تغطية كاملة من المفوضية العليا للاجئين”، مشيراً الى أن “التوجيهات اعطيت للمستشفيات الحكومية كافة وهي ثلاثة: حلبا، المنية ، طرابلس، والإثنين مستشفى سير الضنية، بالإضافة إلى بعض المستشفيات حسب الميزانية التي سنقيمها”.

وبيّن، أنه “بالتعاون مع شركائنا سنزيد السعة الاستيعابية الى حوالى 40 سريرا على الأقل، وهناك دعم كذلك من منظمة الصحة العالمية بموضوع الكوادر الطبية والتمريضية التي ستتواجد لمواكبة التوعية”، ووجه رسالة الى مؤسسة كهرباء لبنان، لتأمين التغطية “الكهربائية لمحطات ضخ المياه وتوصيل المياه المعقمة لكل الناس، وهذا الأمر أساسي ويكون أول بند باللقاء الوزاري الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي”.

كما وجه رسالة ثانية الى العاملين في ​القطاع الصحي​، الذين هم على خط مواجهة ​كورونا​ من سنتين ونصف، طالبا منهم بأن “يكونوا على خط المواجهة لوباء الكوليرا من غير راحة”، ووعد بأن يكون “الجزء الاول من لقاح الكوليرا للعاملين في المستشفيات”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى