ميديا وفنون

المرتضى في إطلاق “أكبر كتاب في العالم – رواد من بلاد الأرز”: الثقافة المطلوبة اليوم هي الوعي والتحرر من الكبرياء

برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى أطلق رئيس المجلس الثقافي اللبناني والإغترابي الإعلامي فادي رياض سعد  “أكبر كتاب في العالم – رواد من بلاد الأرز”  في مؤتمر صحافي عُقد بعد ظهر أمس في المكتبة الوطنية – قصر الصنائع.

بعد النشيد الوطني تحدثت الشاعرة والإعلامية ماجدة داغر عن المشروع وعن دور الثقافة المحوري الذي يتميز به لبنان، حيث قالت:

“إذا كان الكلام عن لبنان اليوم يقتصر على الأزمات الكبرى التي ألمّت به، والتي تهدد مصيره ووجوده وكيانه، فهذه الأزمات مهما تعاظمت، لن تلغي تاريخًا مشرقًا مشرّفًا اضطلع به هذا الوطن الصغير على مدى قرون.

تاريخٌ حضاري، ثقافي، تنويري، توّج لبنان مساحةَ جمالٍ وثقافةٍ وحرية، وطبع بيروت كمختبرٍ ثقافيٍّ وملاذٍ لمثقفي المنطقة وروّادِها، في الصحافة والأدب والفن والشعر والمسرح والموسيقى. هذا الدورُ الرائد للبنان الذي تخطى الجغرافيا الصغيرة بمغتربيه ومهاجريه ومبدعيه، يبقى السِّمةَ الأبرز ووشمًا على جبينه، بالرغم من انكفائه القسري الموقت.

وقد بات واجبًا على كل لبناني، صَونُ هذا الإرث الحضاري وحَملُه في وجدانه وذاكرته أولًا، وإعادةُ إحيائه وتقديمه إلى العالم على المنابر والكتب والمنصات ثانياً، كواجب ٍ وطنيّ ملحّ، ليس فقط للتذكير بما يزخر به تاريخُنا، إنّما لاستعادة حضورنا الثقافي، وتكريسِ هذا الحضور على الخريطة العالمية، إنسانيًا، معرفيًا، تاريخيًا وحضاريًا.

لا شكّ أنّ أي مشروع اليوم، يُعدُّ بمثابةِ مغامرةٍ وتحدٍّ، إلا أن المبادرات الفردية التي صنعت النهضةَ اللبنانية على جميع مستوياتها، ما زالت تؤمن بدورها الفاعل في النهوض بلبنان.

واستكمالًا لهذا الدور، قرر “المجلسُ الثقافي اللبناني والاغترابي” بالاتفاق مع مجموعة “ليبابيديا الثقافية”، وتحت رعاية وإشراف وزارات الثقافة والسياحة والإعلام، وبالتنسيق مع الهيئات الاغترابية ومجالس الأعمال المحلية والاغترابية، قرر إطلاقَ معلمٍ سياحيٍّ وثقافيٍ جديد يتمثّل في إنجاز “أكبر كتاب في العالم”. انطلق هذا المشروع تزامنًا مع إعلان مدينة بيروت “عاصمة الإعلام العربي 2023″، وهذه مناسبة لتقديم التهنئة لوزارة الإعلام وجميع الإعلاميين بهذا الاختيار الذي تستحقه بيروت رائدةُ الصِحافة والإعلام.

“روّاد من بلاد الأرز” هو مهمةٌ وطنيةٌ ومنجزٌ يضاف إلى إنجازاتنا الوطنية، يتضمن محطاتٍ من تاريخ لبنان، منها: تاريخُ الهجرة اللبنانية، تاريخُ الصحافة اللبنانية، نبذةٌ تاريخيةٌ ثقافية، سياحية، أدبية وفكرية، ونبذةٌ عن الإبداعات اللبنانية محلياً واغترابياً. كما يهدف المشروع إلى تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس، وتجسيدِ دورِ الكتاب الورقي والصحافة المكتوبة، وإنشاء معلم تراثي ثقافي سياحي. بالإضاف إلى تخليد ذكرى المهاجرين الأوائل، وغيرِها من الأهداف السامية التي تطمح إلى الإضاءة على مكانة لبنان تاريخياً، لنراه متربعًا من جديد على عرش القيادة الثقافية في المنطقة.

“رواد من بلاد الأرز” هو نقطة مضيئة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا، لعلّه يكون القبَس في توهّج شعلة لبنان التي تخبو ولكنها لا تنطفئ.

ثم كانت كلمة لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى جاء فيها:

لقد سمعتم ماذا قالت الإعلامية ماجدة داغر، حيث تحدثت عن العزم والإصرار والمسؤولية  والرؤية لاستعادة لبنان دوره الثقافي،  هذا يأخذنا الى مسألة ثابتة، ماهي الثقافة؟

هل هي الموسيقى؟ الشعر؟ الأدب؟ الفن التشكيلي؟ هل أحد لديه جواب؟ الجواب، كلهم…

لا،،، هذه أدوات جعلت اللبناني يعوّل عليها بأنها سوف تُعيده إلى أن يعيش حالة إرتقاء إنساني، هذا ما يميزه ويجعله مختلفاً بكل ما للكلمة من معنى، هو ما يؤهل اللبناني بأن يؤدي أدواراً إنسانية في الداخل والخارج متميزة جداً ولها مردود عالي جداً. هذه هي أزمتنا اليوم…”

وتابع: “انا في العادة أحضّر كلمة مكتوبة تشبه قليلاً ما حضّرته  السيدة ماجدة، له بعد أدبي خلاق يتخلله رسائل بالمضمون. والمادة موجودة،،، وما أريد قوله في هذه المناسبة سبق وقلناه في مناسبات ليست مشابهة بل متطابقة تتحدث عن دور لبنان كمصدر إشعاع بهذا المستوى. بيروت تاريخياً هي المطبعة والمؤلفون والنشر والفكر الذي انطلق من لبنان بدءاً من الحرف وصولاً إلى أدبائنا الذين اغنوا الدنيا باكملها وكانوا بكل ما للكلمة من معنى معلمي معلمينا.”

واليوم يتبين لي أن لبنان متاح له أن ينهض من جديد إذا دخلنا كلبنانيين في حالة الوعي وعرفنا ما هو المرض الذي يسكننا وما هو العائق الذي يواجهنا في هذه المرحلة، وبالتالي يمكننا أن نتلقف هذه اللحظة التاريخية بكل ما للكلمة من معنى. اللحظة المقبلة اليها المنطقة ستدخلها في أجواء مختلفة، أجواء بعيدة عن التشنج والتجاذبات السياسية وبعيدة عن الإستثمار السياسي بالداخل اللبناني وتتيح للبنانيين، إذا هم اختاروا !.. أن يرسموا مستقبلاً لا يشبه ماضيهم العظيم… لا .. يرقى ليتجاوز بأهميته وعظمته ماضينا.

وكما تعلمون، بأن يكون الشخص أحيانا يعيش نجاح معين وحاصل عليه، (هذا تحصيل حاصل)، لكن عندما يتعب ويمرض ويعود ويستعيد التعافي، هذا هو الوعي الذي هو نتاج التجارب التي تجعل من النجاح المستجد مردوده أعظم.

ولا اريد أن اقف كمنظّر يعلم ما يجب فعله، ويشخّص المرض وما هي آلية الشفاء من المرض,,, ولكني أحادث نفسي، وانا في نهاية الأمر لبناني يعيش في هذه البيئة  المشبعة بالحالة المرضية، وأنا كغيري مصاب ومؤمن بأن غيري مصاب بمرض، ويجب أن نصحو… نصحو من ماذا؟… يجب أن نعي أن لبنان نعمة بكل ما للكلمة من معنى.

منذ قليل كان لدي لقاء وقالوا لي على اللبناني أن يجاهد.. أسأل لماذا عليه أن يجاهد؟ كل ما عليه أن يفعله هو أن يوضب حقيبة سفره ويذهب بحثا عن مستقبله في مكان آخر. اللبناني لا يستطيع أن يدخل في حالة وعي بأن عليه أن يجاهد بثبات وعزم ومسؤولية وإصرار، فالوزير يجب أن يتصرف هكذا وكذلك الطبيب والمهندس والاستاذ والإتحاد العمالي العام وكل القطاعات.

لدينا خيارات مهمة جدا، فاللبناني يحمل شهادات ويتحدث عدة لغات ويستطيع أن يسافر، لماذا علي أن ابقى هنا؟..

يجب أن أبقى، لأني لبناني وانت لبناني، لأنك ولدت هنا، ويجب أن نعي أن الله أنعم علينا نعمة كبيرة لم تتوفر لغيرنا… أن تولد لبنانياً، غير أن تولد في بلد آخر… سوري، أردني، عراقي، تونسي، جزائري، كلهم مهمين، لكن لبنان أهم، هناك نعمه انعم الله علينا بها، إن الله خلقنا في هذه الأرض وجعلنا أفراداً في هذا اللبنان, نعم هناك تحديات كثيرة وكبيرة، وهناك أزمات كبيرة ونتعرض لمصاعب كثيرة غيرنا أماكن أخرى لا يعيشها، وكلها سلة متكاملة… هذا هو الواقع، بلد على مساحة جغرافية صغيرة فيه هذا التنوع الإيماني والفكري والعقائدي موجود في هذه البقعة الجيوسياسية في منطقة مزروع عند حدودها هذا الكيان البشع، العنصري، ونحن النقيض له على كافة المستويات.. فبالتأكيد سوف نعاني… ولكن وبالرغم من كل شيء على كل منا أن يصحو ويستفيق، لماذا عندما يسافر اللبناني إلى الخارج يكون أداؤه مختلف؟ ونجاحه وفعاليته متميزة جدا؟…

وهذا ما يحصل مع اللبناني في الخارج مقارنة بغيره وكلاهما يحمل نفس الشهادة والتحصيل العلمي ويتمتعان بنفس الكفاءة، تجد أن اللبناني أداءه متميز.

الثقافة المطلوبة اليوم هي الوعي، ويجب علينا أن نتحرر من الكبرياء، فنحن نتميز بموروث ثقافي كبير، جذوره ضاربة في التاريخ، نحن اللبنانيين شئنا أم أبينا، فقد كان هنا ناس مقيمة على هذه الأرض، هذه الناس أكملت مع الوافدين، الأحماض النووية اختلطت بعضها ببعض، لذلك يمكننا وبكل موضوعية وبكل حرية أن نقول: أننا أتينا من الجزيرة العربية ولكن لدينا أجداد في هذه الأرض، هؤلاء الأجداد هم لبنانيون لأنهم عاشوا على هذه الأرض التي إسمها لبنان، هؤلاء الأجداد نقلوا إلى البشرية أعظم اختراع شهدته البشريه وهو (الحرف)، نملّ أحيانا من هذا الضخّ،،، هل نحن عرب أم فينيقيين؟. وكل ما هو مرتبط بمسألة الحرف يجعله هزيلاً.

وتابع: نتحدث اليوم عن موضوع كتاب، أي عن الحرف، وهذا الحرف من هذه الأرض، وقاطنو هذه الأرض هم من صاغوا هذا الحرف وعمموه، والأهم أنهم تصرفوا بعيداً عن الأنانية وصدّروا الحرف الى البشرية جمعاء. وإلا لكانت البشرية سلكت مساراً آخر.

ونحن موجودون على أرض هي منبع نور الإيمان، المسيح من هذه الأرض المشرقية، المسيح ولد في فلسطين التاريخية، المسيح فلسطيني، يخصّنا، منا ولنا. وعندما نعود الى هذا الموروث والى تاريخنا الحديث أين كنّا؟ كنّا منارة، ولماذا استهدفنا؟ لأننا حالة تنوع ناجحة، منارة بكل ما للكلمة من معنى، نحن رسالة للإنسانية مختلفة ومناقضة كلياً لرسالة الكيان الإسرائيلي الذي زرع في هذه الأرض ويبث فيها عنصرية إلغائية تهجيرية.

حينها كانت الناس تعيش متعاونة مع بعضها تفرح مع بعضها وتشكل نموذجاً إجتماعياً واقتصادياً راقياً جداً وناجحا جداً. لذلك لن يسمحوا لك، فأنت النقيض في وقت هم يرسخون أنفسهم في هذه الأرض ليلغوا وجودك الذي يتناقض مع وجودهم، وهو بحد ذاته وصفة ليزول وليتعرى ويفقد مصداقيته، وهذه هي مناسبة للبنانيين أن يستفيقوا، لبنان كتاب كبير، صحييح مساحته صغيرة ولكنه وبمعاييري هو أعظم دولة على وجه الكرة الرضية، واللبنانيون هم أفضل ناس على وجه الأرض على شرط أن يتحرروا من الأنانية والفوقية وأن يتذكروا القيم اللبنانية الجميلة التي كانت موجودة.

لبنان ليس كتاباً صغيراً يوضع في الجيب… مستعصي أن يوضع في  الجيب. لبنان هو من يحتوي هؤلاء الناس، وأتمنى أن نعي جميعاً أن هذا البلد إذا ما استمرينا على نفس الخط جاحدين نعمة الإنتماء اليه ومتنازلين ومتخلين عن الدور الذي يجب أن نؤديه، واذا فكرنا بالشكل الصحيح وتلقفنا اللحظة التاريخية يمكننا الوقوف والنهوض مجدداً.

التقيت اليوم وفداً من جامعة سيدة اللويزة 70% من الطلاب يتهئون للسفر، عندها حضر في ذهني مشروع كسنجر عندما أرسلوا البواخر، وهذا شكل من أشكال تحميل اللبناني في الباخرة، واللبناني يهاجر تاريخياً، والهجرة جيدة ولكنه عندما يهاجر مذا يقول؟ يقول “يا ثلج قد هيجت أشجاني” ، هو هناك وعقله وقلبه هنا، يعمل ويجهد كي يعيل أهله ويستطيع العودة الى لبنان.

وتابع: “كل الشكر لك استاذ سعد، وزارة الثقافة أيها الإخوة ناشطة جداً بكل فخر ولكن الأنشط هم اللبنانيون أمثال الأستاذ سعدالمؤمنون بهذا البلد في هذه الظروف القاهرة، نعم، الأن يجب أن نعمل، ولا أحد يستطيع أن يقول له لماذا عملت في هذا المشروع في وقت اللبناني يعاني من أزمات دواء وأزمة نقل وأزمات سياسية…

في أوقات الترف الثقافة مطلوبة(فهي تسلينا) ، أما في أوقات العسر في هذه الأيام الثقافة مطلوبة أكثر فهي وسيلة الوعي”.

ثم كان كلمة لرئيس المجلس الثقافي اللبناني والإغترابي فادي سعد جاء فيها:

“الثقافة تؤدي دوراً جوهرياً في بناء الانسان، وتطوير المجتمع وتقدمه، وبلورة الوعي الانساني، الوطني، والحضاري، ,وهي ما تتميّز به المجتمعات، في ” التربية والتعليم “، “المواطنة والإنتماء”، “الفنون بأنواعها” “التاريخ والجغرافيا”  القانون والنظام، وغيرها إلخ……

لقد كانت بيروت أم الشرائع، “عاصمة للثقافة ” وثاني عاصمة عالمية للكتاب، واليوم هي عاصمةٌ للإعلام العربي.

فبيروت هي  المدرسة، والجامعة، والمشفى، ودار النشر، والمطبعة، وبلد السياحة في كل الفصول.وستبقى بيروت “ست الدنيا” ومنصةَ إنطلاق للإنتاج الأَدبي، الفني والفكري.

هذا الإرث التاريخي الزاخر يحتّم علينا صونه، والعمل على تطويره بإضافات جديدة، تكون حافزا للأجيال القادمة من أجل الحفاظ عليها وعلى استمراريتها وتحصينها. فهي تشكّل الوطن الخالد المتواصل في الزمان وتُعطي لبنان هويته الحضارية المميَّزة”.

وليس أجدى من أن يكون ذلك عبر وثيقة تتضمّن معلومات موثوقة، مستقاة من مصادرها الرسمية وشبه الرسمية، والتي لا يرقى اليها الشك، فالتركيز الإعلامي وتسليط  الضوء على هذا الإرث، يوازي بالأهمية دوره الجوهري.

إنطلاقاً من هذا الواقع ،  ومن إيماننا الراسخ بلبنان وتمسكنا  بأصالته وجذوره العلمية والأدبية والفنية،  لكي يكون وطناً حقيقياً.

يأتي إطلاق “أكبر كتاب في العالم” من حيث الحجم والوزن وعدد الصفحات… تتويجاً لجهود سنوات من العمل الإعلامي – التوثيقي عن الإغتراب، واستكمالاً لسلسلة من الإصدارات التوثيقية…

يتضمن هذا الكتاب مادة معرفية، تقدم للمكتبة اللبنانية والعربية  إضافة من حيث المحتوى وليس من حيث الإضافة العددية.  تتمحور حول أربعة عناوين رئيسية:  (تاريخ الهجرة اللبنانية وأسبابها، تاريخ الصحافة اللبنانية والمهجرية،  معلومات تاريخية وثقافية عن الإبداعات اللبنانية، ونبذة عن الجاليات اللبنانية في الخارج).

نهدف من خلاله توثيق كل ما تقع عليه أيدي الباحثين لإدراجه في هذا الكتاب بعد التحقق من صحته، ليُجعل منه لغة تواصل وحلقة لربط الماضي بالحاضر.أولاً،   وبناء معلم ثقافي وسياحي يضاف الى المعالم التي يزخر بها لبنان ثانياً،

ولا تقتصر اهدافنا على إنجاز هذا العمل  وحسب، بل تتعداها إلى أهداف أسمى تحمل في طياتها أبعاداً ثقافية واجتماعية ووطنية، تقديراً  لمن حملوا لبنان رسالة عطاء وسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، وعربون  وفاء إلى من كانوا خير سفير للبنان في أصقاع الدنيا، وإلى من أبدعوا وبرعوا في حقول العلم  و الأدب والمعرفة،  وكانوا  أفضل وسيلة اعلامية سوقت لبنان اعلامياً فنيا وسياحياً في العالم قبل ظهور الوسائل الإعلامية الحديثة.

نأمل أن يشكل هذا العمل قيمة إضافية لتاريخنا الثقافي والحضاري العريق، ومساهمة فاعلة في تطويره،  وأن يؤدي دوره في تحقيق الأهداف التي نطمح اليها  في استكمال المعرفة اللبنانية المقيمة بلبنان المغترب،،  والمعرفة اللبنانية الإغترابية بلبنان المقيم.

بالتوازي مع هذا العمل باشرنا التحضير لعدة نشاطات برعاية وزارة الثقافة  والوزارات المعنية وبالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمجالس الإغترابية والنقابات في لبنان والعالم،  نتوخى  من خلالها  ربط لبنان المقيم بلبنان المغترب إنمائياً في كافة المجالات الفنية،  الثقافية،السياحية، الإقتصادية والتجارية. يُعلن عنها تباعاً في حينه.

بقوة المعرفة تزول الخيبات ، وتبقى الاحرف  والالوان التي ترسم حياتنا، وتعطيها معنى الوجود”.

ثم تحدثت الإعلامية ماجدة داغر واعلنت عن جائزتين حصل عليها لبنان من الإتحاد العربي للإعلام السياحي حيث قالت:

“أردناها أن تكون مفاجأة هذا اللقاء، لنحتفل سوياً بمناسبتين كبيرتين.

الأولى إطلاقُ مشروع “أكبر كتاب في العالم” والأخرى، نجاحٌ جديد للبنان ولهذا المشروع الذي شاءت الأقدار أن يحصل قبل الإطلاق ليبارك هذه المناسبة.

فوزٌ مشرّف للبنان تمثّل بجائزة حصدها مشروع “رواد من بلاد الأرز” بإحدى جوائز الإعلام السياحي العربي لعام 2023 التي ينظمها الاتحاد العربي للإعلام السياحي العريق، عن فئة أفضل موقع إلكتروني عربي للسياحة العربية، وذلك عبر الإعلان عن الفائزين بالجوائز عن جميع الفئات، في العاصمة الألمانية برلين الأربعاء الماضي في 8 آذار، على هامش فاعليات أهم حدث سياحي عالمي وهو بورصة برلين للسياحة ITB الذي يشارك فيه اكثرُ من 150 دولةً من العالم. واعلن عن الفائزين معالي وزير السياحة والآثار الأردني بحضور مسؤولي منظمة السياحة العالمية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الدكتور سلطان اليحيائي.

كذلك فاز لبنان بجائزة أخرى في المسابقة نفسها وهي: أفضل حملة ترويجية عربية وهي الحملة اللبنانية “أهلا بهالطلة” التي اطلقتها وزارة السياحة الصيف الماضي.

إذاً اسمحوا لي أن أتشرف بالإعلان عن هاتين الجائزتين ونبارك لموقع رواد من لبنان ومؤسسه فادي سعد، وأيضاً لحملة “أهلا بهالطلة” ولوزارة السياحة وللبنان هذا الفوز، آملين أن يعود قريباً إلى كامل ألقه وعافيته .

واسمحوا لي أيضًا أن أشكر الأمينة العامة للاتحاد العربي للإعلام السياحي الإعلامية الكبيرة الدكتورة لمياء محمود على سعيها الكريم وتفانيها ومحبتها للبنان. وقد أحبت الدكتورة لمياء أن تشاركنا فرحتنا بالفوز من خلال فيديو أرسلته لنا مشكورة، نتابعه سوياً. ”

 

وفي الختام سلمت الجائزة الى سعد، وبدوره قدم سعد لوزير الثقافة درعا تقديرية لجهوده ورعايته للمؤتمر وللمشروع.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى