سياسة

سعد: لمعالجة أوضاع عين الحلوة وبث التماسك والاستقرار

عقد “اللقاء السياسي اللبناني – الفلسطيني” اجتماعاً في مقر قيادة “التنظيم الشعبي الناصري”، بدعوة من امينه العام النائب الدكتور أسامة سعد، حضره ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، تم في خلاله عرض للأوضاع الراهنة في مخيم عين الحلوة.

سعد

بداية شكر النائب سعد، كل القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية على مشاركتها الفاعلة في إحياء ذكرى الشهيد معروف سعد، محييا “صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على مواجهة التحديات منذ أكثر من 70 سنة، بدءاً من الاحتلال الانكليزي وبداية الهجرات الصهيونية إلى فلسطين الى اليوم لم يتوقف النضال الفلسطيني وجسّد وحدته بالميدان، ونحن نتطلع لأن تتجسد الوحدة عبر وحدة الفصائل حول برنامج وطني تحت رايات المقاومة والانتفاضة”.

وتحدث عن “أزمة موجودة في المخيم، وهناك حاجة الى جهد مشترك ومخلص للخروج منها منعاً من الوصول للمزيد من التوترات. فشعبينا الفلسطيني واللبناني يعانيان في هذه المرحلة من ظروف صعبة نتيجة المخاطر المحيطة بالواقع اللبناني والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية وكل التداعيات التي يمكن أن تنتج عنها على صعيد الوضع الأمني والاستقرار في البلد وهذا يرتب علينا مسؤوليات”، وقال: “حالنا واحد وأمن المدينة من أمن المخيم وأمن المخيم من أمن المدينة، والأمن الوطني اللبناني وأمن الشعب الفلسطيني واحد”.

أضاف: “نحن لا نستثني أي قضية من حساباتنا، لأن أمننا مشترك ونضالنا وحياتنا مشتركة والمحطات التاريخية تشهد على ذلك”، وقال: “نحن حرصاء على الاستمرار في النضال المشترك إلى حين تحقيق أهداف الشعبين اللبناني والفلسطيني بحياة كريمة وعزيزة وبالحرية وبتحرير أراضينا في فلسطين ولبنان وسوريا وفي كل أرض عربية”.

وشدد على أن “القضية الطارئة في مخيم عين الحلوة تحتاج لعلاج، ونحن جاهزون للمساعدة، فالفصائل الفلسطينية خلال المرحلة السابقة أبدت حرصاً عالي المستوى على معالجة أوضاع المخيم من خلال بث روح التماسك و الاستقرار في أجوائه خدمة لشعبنا اللبناني والفلسطيني”، ورأى أننا “أمام أزمة ستكون عابرة وسنتغلب عليها، لذلك علينا معالجتها بشكل صحيح يرضي كل الأطراف ويرضي شعبنا. وما يهمنا هم الناس والمصلحة العامة، والحفاظ على أمن شعبنا هو الأساس وهو يحكم أي موقف نأخذه وكلنا بالتصرف لمعالجة أي قضية، وهناك تفاهمات مثبتة في ما يخص أمن المخيم والتي كانت تمارس بشكل صحيح خلال هذه الفترة”.

ولفت الى أن المخيم “شهد استقراراً أمنياً لفترة طويلة، ونحن لا نريد للحادثة أن تنغص الاستقرار الموجود وتؤثر عليه. إذ كان التفاهم الموجود يمنع أي فرد من الإخلال بالأمن ومن ممارسة أي تعدٍ على الآخر. وفي حال تم ذلك كانت الفصائل مستعدة لتسليم من يخطىء وتضع حداً للموضوع، وانطلاقا من هذه الثوابت والتفاهمات التي كانت نتائجها إيجابية على المخيم ومحيطه وعلى المدينة، علينا معالجة هذا الموضوع لنريح الأجواء في المخيم والمدينة لأنها تنعكس على بعضها البعض”.

بيان

وبعد التداول في الأوضاع العامة للمخيم، اصدر المجتمعون بيانا، حيوا فيه “انتفاضة الشعب الفلسطيني المستمرة داخل الأراضي المحتلة”، واشادوا بـ”العمليات الجريئة التي يقوم بها الأبطال الفلسطينيون في الداخل”، ووجهوا “تحية إكبار وإجلال الى الشهداء والجرحى الذين يسطرون بدمائهم أروع الملاحم بوجه الكيان الغاصب”، وتمنوا “للجرحى الشفاء العاجل والحرية للأسرى المعتقلين”.

وأكدوا “ضرورة معالجة آثار الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد المظلوم محمود زبيدات”، متقدمين بـ”أحر التعازي لأهل الشهيد خصوصاً وأهالي المخيم عموماً”، راجين “إفساح المجال للمبادرات الجارية للتوصل إلى تسليم القاتل للقضاء اللبناني بأسرع وقت”، مذكرين بأن “كل الأطراف المتمثلة في هيئة العمل الفلسطيني المشترك كانت قد اتفقت على أن يتم معالجة كل الأمور المشابهة لما حصل مؤخراً في عين الحلوة بالقانون وعدم الاحتكام الى السلاح”، منوهين بـ”بروح المسؤولية العالية لدى هيئة العمل الفلسطيني المشترك والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية التي تعمل على معالجة هذه المسألة”.

وإذ لفتوا الى أن “الشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة في ظل الانهيار الاقتصادي في لبنان”، طالبوا “الأونروا” بـ”تحمل مسؤولياتها عبر تفعيل برنامج الطوارىء خدمة للاجئين الفلسطينين”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى