سياسة
التيار الوطني الحر: حان وقت التحاور والتفاهم بيننا كلبنانيين
اعتبر “التيار الوطني الحر” أن “الانتخابات الرئاسية هي أولوية مطلقة دستورياً ووطنياً، ممّا يوجب بذل كل الجهود اللازمة لانتخاب رئيس يجسد مشروعاً انقاذياً إصلاحياً متكاملاً على غرار ما ورد في ورقة الأولويات الرئاسية التي طرحها التيار، وأن يضمن تنفيذه حكومة إصلاحية تتعاون مع مجلس نيابي ملتزم بإقرار القوانين الإصلاحية اللازمة، وعدا عن ذلك يكون الانتخاب استحقاقاً شكلياً، ولو لازماً، دون أن يشكل وقفاً للإنهيار ولا استنهاضاً للوطن”.
ودعا التيار، في بيانٍ إثر الاجتماع الدوري لهيئته السياسية برئاسة النائب جبران باسيل، إلى “التعامل مع انتخابات الرئاسة كاستحقاقٍ لبناني سيادي، لا يتعاطى فيه الخارج، غرباً او شرقاً، إلا من خلال مصلحة لبنان ومساعدة اللبنانيين على الاتفاق في ما بينهم، وليس من خلال مصالحه وفرضها عليهم. لذلك حان وقت التحاور والتفاهم في ما بيننا كلبنانيين دون انتظار الخارج، ودون القبول بأن يفرض علينا أحد من الخارج أو من الداخل قراره، ونحن في التيار، وفي مطلق الأحوال، لن نسير إلا بقناعاتنا التي دفعنا، وسوف نبقى ندفع في سبيلها، غالياً”.
ورأى أن “عمق الأزمة يكمن في عملية تهديم ممنهج للدولة، زادت حدتها في السنوات الثلاث الأخيرة، ولا يمكن الخروج منها إلا بعملية بناء ممنهج للدولة، على أسس الشراكة الميثاقية المتناصفة”.
وأشار إلى أن “الأزمة في جوهرها أبعد من انتخابات رئيس واختصارها بهذا الشكل هو تسخيف لها، فهي أزمة وجود الدولة القوية، وأزمة ضرب متجدد للشراكة الميثاقية والتوازن الوطني”.
ولفت إلى أن “بناء الدولة يكون بالأفعال من خلال الإجراءات الإصلاحية ومن خلال إقرار القوانين الإصلاحية كتلك التي تقدم بها التيار، وحماية الشراكة الوطنية تكون باحترام إرادة المكونات في دورها التشاركي، وفي تمثيلها الفعلي في المؤسسات الدستورية وفي رئاستها، وأقل من ذلك يكون تهديما للوطن والكيان، وهو ما سيقاتل التيار لمنعه”.