سياسة

أميركا تحشد وروسيا ترد: حرب تصعيد في سوريا بتوقيع “داعش”

سرعان ما ظَهر التصعيد المتوقّع لتنظيم “داعش” في الساحة السورية، وفي أول ردّ فعل روسي على التصعيد الميداني الملحوظ للتنظيم المذكور، أَطلقت بوارج حربية روسية ترسو قبالة السواحل السورية في طرطوس، قذائف صاروخية نحو بنك أهداف جرى تسجيله عبر طائرات مسيّرة في وقت سابق في البادية السورية، قالت مصادر ميدانية إنها نقاط يتمركز فيها مقاتلون تابعون للتنظيم.

وفيما يرتبط الردّ الروسي بشكل مباشر بتصعيد “داعش”، رأت مصادر ميدانية سورية، تحدّثت إلى “الأخبار“، أن استعمال البوارج الحربية في تنفيذ هذه العملية “يحمل في طيّاته رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة، مفادها بأن الحضور الروسي محصّن، وبأن جميع المحاولات التي تجرّبها واشنطن للعودة بالزمن إلى ما قبل عصر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي قلّص الحضور العسكري الأميركي إلى أدنى مستوى ممكن، ووضع القوات في المناطق النفطية وقاعدة “التنف” فقط، لن تجدي نفعاً”.

ونفت مصادر سورية معارضة نقل قوات من فصائل المعارضة من الشمال السوري إلى منطقة التنف، موضحةً أنّ تواصلاً جرى بالفعل بين القوات الأميركية وبعض قادة الفصائل، بعلمٍ من أنقرة.

غير أن هذا التواصل لم يفضِ، إلى الآن، إلى أيّ نتائج، في ظلّ استمرار الأوضاع الميدانية القائمة، وحملة التصعيد المستمرّة بين فصائل المعارضة التابعة لأنقرة في الشمال السوري و”قسد”، بالإضافة إلى تكثيف أنقرة طلعاتها الجوية عبر طائرات مسيّرة، وزيادة وتيرة الاستهدافات الجوية. وينذر ما تقدَّم باشتعال خطوط التماس في الشمال السوري، بالتوازي مع التسخين المستمر في الشرق والجنوب الشرقي الذي يشهد تدريبات يومية من قِبَل القوات الأميركية والفصائل التي قامت بتشكيلها، وآخرها تدريبات عملياتية جرت في محيط بعض المواقع النفطية، من بينها حقل “كونيكو”، واستعمال بعض الأسلحة الثقيلة، وتنفيذ مناورات تتعلّق بحماية القواعد الأميركية من هجمات مفترضة بالطائرات المسيّرة الانتحارية، وهي إحدى الوسائل التي تستعملها فصائل المقاومة في شنّ هجمات على المواقع الأميركية بين وقت وآخر.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى