“الوفاء للمقاومة” دانت العدوانين الصهيونيين على نابلس وسوريا
عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها المركزي في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وصدر بيان بعد الاجتماع تلاه النائب إيهاب حمادة، وجاء فيه:
“على وقع التطورات التي تشهدها ساحتنا المحلية والتجاذبات السياسية الدائرة حول بعض القضايا والاستحقاقات الوطنية ووسط الهزات الارتدادية التي لا تزال تطاول بعض المناطق اللبنانية بين الحين والاخر،امتدادا لتداعيات الزلزال المدمر الذي اصاب كلا من تركيا وسوريا، ومع تواصل الاداء الاميركي الضاغط على بلدنا بالتسويف تارة وبرفع وتيرة الحصار والتجويع تارة اخرى من اجل اخضاع ارادتنا وإملاء سياسته علينا تناغما مع حمايته لمصالح عدونا على حساب مصالحنا الوطنية. يغدو من الطبيعي ان يرتفع منسوب التحسس إزاء المخاطر التي تتهدد بلدنا لبنان سواء نتيجة التشرذم السياسي الراهن أو بسبب ترهل وضع السلطة السياسية أو بفعل القوى المتربصة التي تتحين اللحظات المواتية لترمي شباك مشاريعها التآمرية سعيا وراء تسعير الاحتقان او اصطياد موقع تأثير سلبي ازاء مقترح تسوية أو مخرج يتم التداول فيه.
“إن تلك المخاطر أيا يكن سببها او جهتها، فانها تستدعي من الحرصاء التصدي لها كل من موقعه ومواجهة ما يشكل خطرا على امن الناس وعلى القرار السيادي، لوضع حد للقوى المعادية التي توغل في الاستثمار السياسي الرخيص على تجويع اللبنانيين الذين طالما حفظوا سيادة لبنان وقدموا التضحيات الجسام حماية لأمن كل اللبنانيين ودرءا لكل مشاريع الطامعين او المحتلين. ان كتلة الوفاء للمقاومة اذ تبذل الجهود اللازمة لاعادة الفعالية الى مؤسسات الدولة وسلطتها وتستعجل التحرك مع مختلف الكتل المعنية لانجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية يهمها ان تؤكد ما يلي :
1- تدين الكتلة وتشجب بشدة العدوان الصهيوني على نابلس وأهلها وإستهداف المدنيين الابرياء بوحشية أوقعت أحد عشر شهيدا وأكثر من مئة جريح .وتجدد الكتلة تضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم ومع حقه المشروع في المقاومة والدفاع عن وجوده وأرضه وتشد على أيدي كل فصائله الشجاعة وتتقدم منها، سيما من حركة الجهاد الاسلامي بأحر التبريكات والتعازي بالشهداء الابرار .
2 – تدين الكتلة العدوان الصهيوني الأخير على سوريا، وتعتبره دليلا اضافيا على الجفاف الاخلاقي والانساني الذي يجسده الكيان الصهيوني وسلوكياته العدوانية المتوحشة والذي يجب ان يكون محل ادانة وشجب دوليين، خصوصا في ظل استمرار احتلاله لفلسطين الأرض والمقدسات وتهديده الدائم لدول وشعوب المنطقة.
3 – تعرب الكتلة عن اكبارها وامتنانها لتضحيات الجرحى المقاومين الأعزاء، في مناسبة يوم “الجريح المقاوم” الواقع في 4 شعبان يوم مولد أبي الفضل العباس، حامل راية الإمام الحسين في كربلاء. فتبارك لهم هذا اليوم المشرَّ, وتهنئهم على جزيل سخائهم وبذلهم في سبيل الله والوطن والانسان.وتحيي الكتلة عوائل الجرحى وأهلهم وأبناءهم وترجو الله لهم دوام العز والعافية ولمسيرتهم المقاومة دوام التقدم والانتصارات”.
4- ترى الكتلة استنادا الى مبدأ فصل السلطات واستقلالها، ان لا مانع دستوريا من أن يواصل المجلس النيابي دوره التشريعي إبان الفراغ الرئاسي. وفي ضوء ذلك، يصبح من الأولى ايضا، ان تنعقد الجلسات النيابية للتشريع استجابة لمقتضيات الضرورة الوطنية الملحة تلافيا للاسوأ وحفاظا على مصالح الناس.
5 – تؤيد الكتلة وترحب بخطوة ايفاد الحكومة اللبنانية وفدا وزاريا الى سوريا للاعراب عن تضامن لبنان مع سوريا دولة وشعبا لمواجهة تداعيات الزلزال الذي أحدث تدميرا كبيرا وأوقع آلاف الضحايا والمشردين وترك تداعيات شتى في مختلف الاتجاهات…وتشكر كل الجهود التي بذلت من جهات رسمية أو أحزاب أو جمعيات ساهمت في تقديم العون الميداني للشعب السوري .
كذلك وفي السياق نفسه تبدي الكتلة ارتياحها لزيارة وفد لجنة الاخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية – السورية الى دمشق ، وللقاءاته مع الرئيس السوري ورئيسي مجلسي الشعب والحكومة ووزير الخارجية للتأكيد على أهمية تفعيل العلاقات الأخوية الرسمية بين البلدين وللوقوف على الخطوات اللازمة لتخفيف غوائل وتداعيات ازمة الزلزال ومتطلبات معالجة آثاره.
كما وترحب الكتلة بخطوة الوفد الحكومي نحو تركيا للمواساة وبالتحرك المساند من قبل الدفاع المدني في لبنان وكل من بادر للمساعدة في التخفيف من عبء الكارثة .
6 – تقدر الكتلة جهود الوزراء الناشطين في حكومة تصريف الاعمال وكذلك جهود المساعدين والموظفين الذين ينشطون في متابعة شؤون وزاراتهم والمؤسسات والأنشطة المطلوبة منهم . كما تدعوهم جميعا لمواصلة تحمل مسؤولياتهم ومشاركة الناس همومهم وإنجاز معاملاتهم لما في ذلك من انعكاس ايجابي على المواطنين الرازحين تحت ثقل الأزمة التي تفتك بالبلاد وتنهك أهلها.
كذلك تدعو الكتلة الحكومة وقطاعات شعبنا التعليمية والصحية والادارية والفنية والعمالية الى الموازنة بين المعاناة الراهنة والامكانات المتوافرة والحرص في هذه الفترة على الاقل ، على اجتراح التسويات الواقعية والمقبولة لتأمين استمرار العمل في المرافق العامة”.