سياسة

باسيل لا يبدو مهتما بالحفاظ على “خطوط الرجعة”؟

يبدو ان توصيف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتفاهم” مارمخايل ” بانه في وضع حرج، قد تجاوزته الاحداث بعد ان تجاوز رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل كل “الخطوط الحمراء”، وتقصّد زيادة الشرخ مع حليفه، واضعا التفاهم في “موت سريري” بانتظار الوقت المناسب لاتخاذ القرار بنزع اجهزة التنفس عنه.
ووفقا لمصادر مقربة من الحزب، لا يبدو باسيل مهتما بالحفاظ على “خطوط الرجعة”، ويقطع “جسور” التواصل دون اسباب مفهومة. فاذا كان يسعى الى بيع المواقف للآخرين فلن يشتريه احد! فهو اتهم دون حق السيد حسن نصرالله بانه نكس بوعوده الحكومية، وهذا لم يحصل. وفي الاجتماع الاخير بين الرجلين نصحه السيد بالتروي في مسألة رفض ترشيح فرنجية وابقاء خطوط التواصل دون تصعيد، لكنه خرج من الاجتماع فاتحا حربا شعواء على فرنجية والحزب معا. وعندما زاره الحاج حسين خليل ووفيق صفا في ميرنا الشالوحي سألاه هل لديك مرشح او مرشحين فقال: “لا”. بعدها عاد الى التواصل طالبا اللقاء بالسيد نصرالله للتداول ببعض الاسماء، لكنه اصر على استبعاد فرنجية، فقيل له حينها لا يوجد اي داع للقاء الآن لان ظروفه غير ناضجة. ومرة جديدة نصح بعدم “احراق” “مراكبه” مع حارة حريك، والابقاء على الخلاف تحت سقف التمايز، كما حصل في الاستحقاق الرئاسي السابق عندما حصل الخلاف مع الرئيس نبيه بري، فحصر الخلاف بالملف الرئاسي ولم ينهار التحالف. فلماذا الاصرار على “كسر” كل المحرّمات؟ حزب الله قال له واعاد ابلاغه “اذا التفاهم متعبك، عليك اعلان الانفصال وارتاح”.

الديار

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى