المفتي قبلان :البلد يتّجه نحو كارثة لا سابق لها في تاريخه إذا لم يتّحد الشعب
أعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنّه “أفهم جيّداً أنّ البلد رازح تحت ضغط دولي إقليمي هائل بقيادة واشنطن بخلفية إنهاك هياكل البلد وتهديد مشروع الدولة والوحدة الوطنية لكن هذا يفترض استنفار كل طاقاتنا لخوض هذه الحرب بإمكانات وطنية عكسية، والبلد هنا يخوض أخطر وأسوأ حرب، ويجب ملاقاة هذه الحرب بإمكانات وطنية مجتمعة، والخيار الشرقي هنا ضرورة إنقاذية للبنان ومشروع دولته وشراكته الوطنية:، متوجّهاً للشعب اللبناني بالقول: “هناك قوى سياسية وكارتيلات مالية وتجارية ونقدية وإعلامية شريكة في مشروع إنهاك البلد ولعبة الدولار وتجويع الناس وتفكيك الدولة، والمشروع مشروع دول وأنظمة تخوض أسوأ أنواع الحروب من خارج وداخل لبنان، والداخل في هذه اللعبة خطير جدّاً”.
وأضاف قبلان في بيان: “المطلوب منّا كمسيحيين ومسلمين وعي طبيعة المعركة والتضامن لأن تفليس البلد وخنقه ولعبة الدولار الجنونية ومحاصرة البلد والعمل على تمزيقه سياسيّاً ومنع أي تسوية رئاسية أمر يُدار بخلفية دفع البلد نحو كارثة وصراع داخلي محتدم، وهناك قوى وشخصيات وزعامات منخرطة في هذا المشروع حتى الأذنين، والمطلوب الإنقاذ السياسي سريعا، والقطيعة السياسية في هذا المجال أسوأ من سرطان، وكسر الجمود السياسي اليوم ممكن وغداً قد يكون مستحيلاً”.
كما اعتبر أنّ “المشروع الدولي بأدواته الداخلية والخارجية يريد لبنان ميدان فراغ وإنهاك وجوع وكانتونات وكوارث والخيار بيد الشعب اللبناني، لأنه إذا لم يتحد الشعب ويضغط باتجاه كسر الجمود السياسي فإنّ البلد يتجه نحو كارثة لا سابق لها في تاريخ لبنان”.