منوعات

المصرف المركزي يعترف بسعر دولار “التطبيقات”

غاب “الدولار” عن بال اللبنانيين، فالمواطن الذي شاهد القنص والقتل في الشوارع ابتعد بتفكيره عن سعر الصرف الذي عاد إلى ما كان عليه قبل تشكيل الحكومة، وهذا ما كان متوقعاً إذ انتهى مفعول “الولادة” الحكومية وعدنا إلى أزمتنا الإقتصادية الحادة التي لن تجد معالجات شكلية كالتي تحصل اليوم.

في كل مرّة يُطرح فيها سبب ارتفاع سعر صرف الدولار يتم الحديث عن “الدولار” السياسي، ولكن إلى جانب ذلك هناك أسباب اقتصادية لا تقل أهمية، تتعلق بالطلب على المازوت الذي أصبح بالدولار منذ فترة، ولكن الأساس بحسب مصادر اقتصادية مطّلعة هو انكشاف حقيقة الوعود الخارجية التي أعطيت لحكومة ميقاتي حتى قبل ولادتها، إذ لم يتخطّ الدعم “الشعارات الكلامية”.

تعتبر المصادر أن كل الدعم الوهمي الذي قُدم للحكومة ورُبط بالإصلاح والإجراءات انتهى مفعوله، وتحوّل نحو مسار مختلف عنوانه “دعم التحقيق القضائي بانفجار مرفأ بيروت”، وهذا بالسياسة أما بالإقتصاد فهناك نقاط عديدة يجب الإضاءة عليها حول أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار:

أولا انتهاء فصل الصيف، وبالتالي سفر عشرات آلاف المغتربين الذين صرفوا خلال وجودهم في لبنان مئات ملايين الدولارات.

ثانياً الطلب الكبير على دولار المازوت.

ثالثاً الخلاف الكبير بين اطراف التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

رابعاً ضعف نتائج الإجراءات التي يقوم بها مصرف لبنان وآخرها السماح لشركات تحويل الأموال بلعب دور الصراف، وتحديد سعر السوق السوداء كسعر رسمي، أي ان المصرف المركزي الذي يحدد السعر لشركة “omt” على سبيل المثال لتشتري على أساسه الدولار من الزبائن لحسابه الخاص، اعترف بسعر التطبيقات التي تُشغل من جهات مجهولة، وهذا الأمر لوحده كفيل بأن يقدّم صورة واضحة عن ضياع الإجراءات وفشلها.

أما عند الحديث عن مستقبل سعر صرف الدولار فإن كل المتابعين يعتبرون أنه يتجه صعوداً، للأسباب نفسها التي أشرنا إليها أعلاه، يُضاف عليها ارتفاع الطلب على المازوت على ابواب فصل الشتاء، وبالتالي فإن الأسعار سترتفع أيضاً.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى