ميديا وفنون
رسالة مفتوحة من ماجدة الرومي إلى شيرين عبدالوهاب: “قومي”
توجّهت السيدة ماجدة الرومي إلى الفنانة شيرين عبد الوهاب برسالة مليئة بمشاعر المرأة المنتفضة، مقدّمة دعماً وتضامناً معنوياً في خضم الأزمة التي تمرّ بها نجمة “آه يا ليل”.
واختارت الماجدة أن تكون الرسالة مفتوحة، استهلّتها قائلة: “مَن مِنّا لم تجلده الحياة يوماً، من مِنّا لم يُدمِ قدميه على دروبها، من مِنّا لم يَتُه ولو لمرّاتٍ في أزقّتها يوم تصوّرنا الازقّة قناديل ظنناها نايات تراقص الفراشات. ومن مِنا لم يتصوّر ذاته ذات يوم تخيّله حلواً، الفراشة اللا تُحرق واللا تُغرق ومَن؟ مَن؟ أتقن مِنّا، على مدى سنين عمره، كيف يقف على حدّ السيف بين النار والنور؟!”.
وتابعت: “أياً تكن مواضيع حياتنا، ألم نتعب؟ ألم نتحامل على أجنحتنا المحترقة؟ أما داويناها بصلاتنا وإرادتنا وقرارنا المنتفض على الذات الطالع من ركامها كأجواق الحمام الابيض؟ فاسمعيني إسمعيني! إسمعي شيرين إسمعيني. إسمعي صوتي القادم اليكِ من بيروت التي نحارب على أبوابها كالابطال ولو بأَنصَاف أجنحتنا وإنِصاف عزمنا”.
وتوجّهت الرومي إلى شيرين قائلة: “قومي، أنت ابنة المسارح لا ابنة العتمة ولا الأحزان ولا الغُربان، “أنت مَن أنتِ”…. “قومي”، فالصوت صوتك والصوت من هدايا ربّك لكِ. “قومي” ومصر الغالية مصرنا ومِصركِ، في حناياها حضن أمٍ يحلم أن يطبطب عليك وعلينا… “قومي” نحن نؤمن بكِ وبإرادتك ونحبّك ونحن معكِ ولكِ ونحن من عطايا ربّك لفنّك فانزعي عنك ثوب الاسى وافرحي واكتفي بِنعَم ربنا عليك.”
وأردفت في رسالتها المنتفضة على الأوجاع: “وماذا بعد؟! لو حدث أن سمعت اليوم نعيق بومٍ يجدّف او يكفر أو يطالُك بكلمة… فإرذليه إرذليه، بقوة ربّك وصلاة أمك وأهلك وعشاق فنّك ودموع أولادك… وقولي لبوم الخرائب: “انا إبنة النور سأقوم بقوة من دعاني الى الحياة ورفعني وعزّني، وقال لي ذات يوم مجيدٍ مِن عمري”