الصمد ينعى لقاء دار الفتوى ونتائجه: انزلق نحو غايات ضيقة
تصويب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالته الى اللبنانيين، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، على مخاطر الشغور الرئاسي واستسلام العاملين في الشان العام للفراغ المفروض، كما حصل في السابق من اجل الارغام على الذهاب في النهاية باتجاه مرشح معين، استرعى انتباه المسؤولين ومتتبعي المستجدات على الساحة السياسية، خصوصا وانه يأتي في اعقاب مبادرته التي جمعت النواب السنة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لتوحيد الصف والكلمة من الاستحقاقات الداهمة في البلاد والنهج غير السوي المتبع في مقاربتها.
النائب المستقل جهاد الصمد الذي كانت له العديد من الملاحظات والاعتراضات على اللقاء يوم انعقاده قال: “فاقد الشيء لا يعطيه، بمعنى ان اللقاء انزلق عن الاطار الجامع الذي انعقد تحت عنوانه لتوحيد كلمة القيادات السنية من المسار السياسي الوطني والاستحقاقات الداهمة، باتجاه تحقيق اهداف وغايات ضيقة، فغاص في تفاصيل كثيرة ضاع فيها، في حين كان يمكن الاكتفاء بعناوين محددة جامعة يلتقي عليها الجميع من دون ان تحدث تباينات بين المجتمعين”.
وتابع: “لقد جاء البيان المعد سلفا ليتحدث بلغة معقولة ومنطق سليم وكأننا داخل فريق واحد، في حين ان الواقع كان مغايرا. انا من جهتي انتمي الى فريق سياسي معروف وارفض الانجرار الى البلاط السعودي. كان حري بالمفتي دريان ان يحصر اهتمامه بشؤون الطائفة فمسعاه السياسي لم يؤد للمبتغى وتوحيد الصوت السني لم يترجم واقعا كما لاحظنا في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولا في توجه تكتل الاعتدال الوطني نحو معراب حيث سيقتصر الامر على الزيارة التي ستبقى يتيمة في رأيي .
خلاصته يمكن القول ان لقاء دار الفتوى “غير موفق، غاص في النصف الفارغ من الكوب ولم يلامس النصف المليان” .
المصدر: المركزية