عندما كان الوفد اللبناني في طهران لإجراء محادثات حول هبة الفيول المخصصة لتشغيل معامل الكهرباء، كشف موقع “أحوال” ان المتوقع بحال وصول الفيول الإيراني أن تصل ساعات التغذية الى 8، تُضاف عليها حوالي ساعتين من الفيول العراقي، ما يجعل المجموع 10 ساعات تغذية، وهي الشرط الأساسي الذي وُضع للموافقة على زيادة سعر الكيلو وات.
أمس، تحدث وزير الطاقة وليد فياض عن الهبة الإيرانية واحتمال وصولها الى لبنان لبنان خلال أسابيع، وبحسب مصادر متابعة فإن الفيول الإيراني، بحال استمر الملف بالوضع القائم اليوم، وسارت الأمور كما هو مخطط لها، سيصل الى لبنان في نهاية شهر تشرين الأول المقبل، مشيرة عبر “أحوال” إلى أن مسألة الموصفات قد تؤخر وصوله بعض الوقت، لكن يُعمل في الوقت الراهن على حلّ هذا الموضوع.
هذا بما يتعلق بالشق التقني، أما بالنسبة الى الشق السياسي، فتُشير المصادر إلى أن البعض يخشى من عرقلة أميركية لوصول الفيول، لأنه يكفي صدور موقف أميركي بهذا الشأن ليتوقف لبنان عن قبول الهبة، خوفاً من العقوبات، لافتة الى أنه حتى اللحظة لم يتبلغ وزير الطاقة بأي اعتراض اميركي، وداخل أروقة الوزارة يتعبرون أن الولايات المتحدة الأميركية لو أرادت الاعتراض لكانت فعلت، وأن رئيس الحكومة لم يكن ليوافق على إرسال الوفد اللبناني الى طهران لولا الموافقة الأميركية، لكن هذا لا يعني أن المسألة منتهية.
تضيف المصادر: “عادة ما تُدخل الولايات المتحدة الأميركية كل المسائل بالسياسة، ولا شك أن ملف الفيول الإيراني لن يخرج عن هذه القاعدة، فقد تجد الإدارة الاميركية نفسها بعد أيام أمام وضع سياسي مختلف يجعلها تعترض، لذلك يترافق ملف الفيول الإيراني مع خشية كبيرة من عرقلة تبرز في اللحظات الأخيرة.
بحال سارت الأمور كما تشتهي سفن وزارة الطاقة، فإن في جعبتها أكثر من حلّ لزيادة التغذية، بحيث تُشير المصادر إلى أن العام 2023، على صعيد الكهرباء، سيكون مختلفاً بشكل كامل عن العام الحالي والذي سبقه.
