إفتتاح رسمي وشعبي لمركز جمعية الإعتناء بالأم والطفل ولمكتبة جبل الريحان الوطنية بحضور حجار والمرتضى
برعاية وحضور وزير الشؤون الإجتماعية د.هيكتور حجار ووزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، شَهِدَت بلدة الريحان الجنوبية حَدَثين مُمَيَّزين، حيث افتَتَحَت جمعية الإعتناء بالأم والطفل (Aime) التي يرأسُها أمين سرّ المجلس الاغترابي الُّلبناني للأعمال، أحمد زين مركزها الرئيسي ، وإفتتاح المكتبة الوطنية في جبل الريحان، بحضور رئيس المجلس الاغترابي الُّلبناني للأعمال الدُّكتور نسيب فوَّاز، النَّائب السَّابق الأستاذ ابراهيم عازار، وحشد من رؤساء اتحادات البلديات ورؤساء البلديات والفاعليات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
افتُتِحَ الِّلقاء بالنشيد الوطني الُّلبناني قدَّمَّتهُ الفرقة الموسيقيَّة التَّابعة للكشَّافة الإسلاميَّة. ثم رحَّب الدُّكتور دال الحتّي بالحضور وَألقى كلمةً أشَادَ من خلالها بأهميَّة التمسُّك بالوطن والجذور.
ورأى:«أنَّ المُغتَرِب أحمد زين وهو في غُربَتِه القاسيَّة التَزَمَ في بناء بلدته الريحان وَمَنَحَها جزءًا يسيرًا من ما وهَبَته، فكَانَ الواهِب والمانِح وصاحب الرؤية، وهو بالتعاون مع غيره من المُغتَربين الأوفياء وبِفَضلِ عطاءاتِهِم، أصبحت الريحان على ما هي عليه الآن.»
وأضاف :«يُتوِّج السيِّد أحمد زين اليوم عطاءاته لبلدَتِه بافتتاح المركز الرئيسي لجمعيَتِه العالميَّة في الريحان. وَمُختَصَر اسم الجمعيَّة بالُّلغة الفرنسيَّة هو AIME، وتعني الحُبّ. وَهَل هُناك أروَع وأرقى من كلمة حُبّ لِوَصفِ علاقَتِكَ بِوَطَنِكَ وعلاقَتِكَ بالأُمّ والطِّفل؟!»
وفي كلمة لرئيس جمعية الإعتناء بالأم والطفل أحمد زين أشار من خلالها:«أنَّ نهوض المُجتمعات وتطوُّرها وتعاضُدها لا يُمكن أن تَتِّم إلَّا من خلال الإهتمام بالمؤسَّسات التربويَّة والإجتماعيَّة والخيريَّة، وهذا من أهمّ الأعمال الدنيويَّة. وانطلاقًا من هذه الأهميَّة نحن هُنا جميعًا لِنَحتَفِل بافتتاح جمعيَّة الإهتمام بالأُمّ والطّفل والإضاءة على انجازاتِها وتنفيذ مشاريعِها الخيريَّة والطبيَّة والتعليميَّة والبيئيَّة، وحديثًا الثقافيَّة بالتعاوُن مع معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتضى.»
واعتَبَرَ زين :«أنَّ المُجتمعات التي تُبنى على المادة سَوفَ تندثر وتزول مع الوَقت لا محالة.»
كما شدَّد زين على أهميَّة ودَور المُغتَربين والمجلس الاغترابي الُّلبناني للأعمال في دعم لبنان ومُساهَمَتِه في إنجاح المؤتمر الصناعي الُّلبناني الذي أُقيمَ منذ أسبوعين في لبنان، كَما وَتنشيط ودعم الصناعة الُّلبنانيَّة وَخَلق أسواق للبضائع الُّلبنانيَّة وخَلق غِرَفْ تجارة في البلدان الأخرى لتسويق المُنتَجات الُّلبنانيَّة.
ومِن ثُمَّ تحدَّث الدُّكتور نسيب فوَّاز، الرئيس المؤسِّس للمجلس الإغترابي الُّلبناني للأعمال وأمينه العام، عن أهميَّة المجلس ودوره وأهدافه، مُعتَبِرًا أنَّ المجلس الإغترابي الُّلبناني للأعمال يعمل لمصلحة لبنان، والأهداف بسيطة وهي تَصُبّ في مَصلَحة إعمار وطننا والدول التي تستضيفنا حول العالم.
وتَوَجَّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المُرتَضى بكلمَةٍ اعتَبَر من خلالها:
« أنَّ هذه الوقفة الوجدانية أمام ذكريات البسالة والوطنية، التي حَفِظَتها الأرض الجنوبيَّة منذ نشوء الكيان المغتصب وتنامي حركة المقاومة لعدوانه. ذلك أنَّهُ من أبسط عناوين الوفاء أن نَستَذكِر من ضحُّوا لنبقى، خصوصًا وَنَحنُ في مَعرَضِ مُناسبةٍ تَتَعلَّق بالأمّ الَّتي هِيَ رَمز التَّضحية، والطفل وهُوَ رَمز الوفاء، مِن غَير أن ننسى أنَّ الأُمّ عادةً تُضَحِّي بِكُلّ شيء من أجلِ أولادِها، أمَّا الأُمّ الجنوبيَّة بشكلٍ خاص فلم تَتَردَّد في التضحية بأولادِها من أجل الوطن.»
كما لَفَتَ إلى أنَّ ثمَّة انتصارًا أهم في قاموسنا وفي سجِّلنا يقتضي على الُّلبنانيين أينما كانوا أن يَستَهدوا به، هو الإنتصار على كُلّ عوامل التفرقة والانقسام في مجتمع مُتمايِز مُتَعَدِّد يَضُمّ مُواطنين من أديان ومذاهب مختلفة، ومن طبقات اجتماعيَّة مُتفاوِتة، وانتماءاتٍ حزبيَّة وعائليَّة مُتنوِّعة.
وأكَّدَ على أنَّ “أهمية جبل الريحان تَكمُن في تَنَوُّعِه وفي حِرص بَنيه على هذا التنوُّع وَتَمتين العيش الواحد واتِّباع منهجًا واحدًا هو منهج الرَّحمة والحقّ والعدل والإنفتاح على كُلّ ما هو إنساني والإنبراء لمُواجَهَة كل ما هو شيطاني.”
ورأى وزير الشؤون الإجتماعيَّة في حكومة تصريف الأعمال الأستاذ هيكتور الحجَّار، أنَّ “الإنسان حَمَلَ مَعَهُ نَحوَ بلاد الإغتراب العَزِم والإرادة رغبَةً منه في توفير لُقمَة العيش والحياة الرغيدة، كما حَمَلَ مَعَهُ القيم الإنسانيَّة والنبيلة، وَساهَمَ في تنمية وطَنِه وبلاد الإغتراب وخدمة الإنسان..”
كَما أشاد الحجَّار بِدَور جمعية الإعتناء بالأُمّ والطِّفل، ورغبة وزارة الشؤون الاجتماعية في التعاون معها وإمضاء الشراكة والمساعدة، والوقوف الى جانب لبنان.
و عَرَضَت نائب رئيس الجمعية وَمُمَّثلة الجمعية لدى الحكومة السيِّدة ديانا زين، فيلمًا وثائقيًّا قصيرًا يُسلِّط الضَّوء على نشاطات الجمعيَّة المُتنوِّعة كالمُساعدات الإستشفائيَّة والمعدَّات الطبيَّة، والنَدوات الطُبيَّة النسائيَّة بالتعاون مع الصَّليب الأحمر اللبناني، وَتوزيع كمامات طبيَّة على مدارس ومستوصفات المنطقة، وَتوزيع الأدوية،والمُساعدات الشخصيَّة والإجتماعيَّة، والَّلوازم الدراسيَّة، وَتَخريج طُلَّاب ثانوية جِزّين الرسميَّة ..
ثمَّ ألْقَت الكاتبة الُّلبنانيَّة الفرنكفونية نور أحمد زين كَلِمَتَها من وحي المُناسَبَتَين وهي أصغر كاتبة فرنكفونية في لبنان ، وقدَّمت زين كتابها (شعاع أمل) الى الوزراء.
ثُمَّ توزيع الدُّروع التكريميَّة و افتِتاح مَكتَبَة جَبَل الريحان الوطنيَّة.والإنطلاقة نحوَ زيارة مَغارَة الريحان والحديقة العامة.
إنَّ جمعية الاعتناء بالأم والطفل أخذت العلم والخبر من وزارة الداخليَّة تحت الرقم ٧٩٣ في ٢٥ تموز ٢٠٢١، مقرُّها الجنوب- قضاء جزِّين عاليه.
•مؤسسها أحمد علي زين.
•نائب رئيس الجمعية وممثلة الجمعية لدى الحكومة السيدة ديانا زين.
•المسؤول المالي وأمينة الصندوق السيدة ديانا الصقَّال.
•مسؤولة العلاقات القانونيَّة المحامية الأستاذة زينب علي أحمد.
•مسؤولة العلاقات العامة الكاتبة نور زين.
•مستشار الجمعية رجل الأعمال السيِّد محمود زين.
مريم بيضون