في ذكرى مئوية ميلاد المطران الثائر أُقيم احتفال تكريمي نظمه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية للمطران إيلاريون كبوجي الخميس، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى.
وشهد الاحتفال الحاشد كلمات لكل من وزير الثقافة، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، الشيخ ماهر حمود، السفير السوري علي عبدالكريم علي، كلمة للأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
واستذكرت الكلمات سيرة الراحل والمبادئ التي أرساها لنصرة الحق والعدالة الإنسانية، هو الذي حمل صليب آلام فلسطين وعاش درب جلجلتها.
وكان المطران السوري والأسير المحرر كبوجي توفي في اليوم الأول من عام 2017، في روما، عن عمر يناهز 94، قضاها مناصراً للقضية الفلسطينية، أثبت فيها بأنَّ المقاومة عابرة للجنسيات والأديان.
“حارس القدس”، اعتاد القول دائماً بأن “المسيح هو فدائي فلسطين الأول”، وسار على درب المسيح في تحدي لصوص الهيكل، ليؤكد خلال مسيرته النضالية بأن الحرب مع إسرائيل هي حرب وجود وليس حرب حدود.
ساعد المقاومين ونقل لهم السلاح وأسّس أول خلية فدائية في القدس، حتى اعتقلته سلطات الاحتلال، وحاكمته لمدة 108 أيام. تمّ الحكم عليه بإثني عشر عاماً، ونقل إلى سجن الرملة حيث تعرض لكافة أساليب الضغط والتعذيب النفسي.
حظيت قضيته بتغطية إعلامية واسعة، وشغلت الرأي العام العالمي، حبسه لم يستمر طويلاً، بفضل تدخل الفاتيكان والبابا بولس السادس شخصياً، حتى تمّ إطلاق سراحه.
ورغم الشروط المفروضة عليه للابتعاد عن السياسة لم يترك فلسطين. وزار غزة مرتين في في قوافل كسر الحصار وعتقل في المرتين ثم أطلق سراحه.
وبقي على عهده في حمل القضية الفلسطينية حتى وافته المنية.
الصور بعدسة الزميل عباس سلمان
