مصحوباً بالعواصف والبلبلة التي بات يثيرها حضوره في المآتم، كاد ما حدث في بطمة الأسبوع الماضي ان يتكرر في عاليه بسبب رغبة شيخ العقل سامي أبي المنى بإمامة المشيعين رغم قرار مشايخ عاليه بهذا الخصوص.
وفي التفاصيل وبحسب مصادر مطّلعة “فإنه واثناء حضور شيخ العقل سامي أبي المنى مأتم والدة مستشار النائب السابق وليد جنبلاط رامي الريس في عاليه. حاول أن يأم الصلاة، ولكنه فوجئ بموقف مشايخ عاليه الذين أبلغوا مستشاره الشيخ منهال جابر أنهم ملتزمون بالإتفاق الذي تم في مأتم الشيخ أبو سليمان رياض الغصيني والذي ينص على تولي الشيخ أبو صالح رجا شهيب إمامة المصلين”.
قرار مشايخ عاليه سبب امتعاضا للشيخ ابي المنى وخاصةً بعد البلبلة التي أحدثها هو وأعضاء المجلس المذهبي في مأتم المرحوم الشيخ محمد البيطار في بطمة الشوف الأسبوع الفائت من عدم الإلتزام بوصية الموصي، حيث تدارك المرجع الروحي الشيخ أنور الصايغ الأمر وغادر المكان مع جمع غفير من المشايخ و المرجعيّات الرّوحيّة كي لا تصل الامور إلى ما لا تحمد عقباه.
وأشارت المصادر، “إلى ان هناك توجُّه من المشايخ في أغلب القُرى والبلدات أن يتّبعوا قرار مشايخ عاليه محافظةً على الهدوء وحضور المرجعيّات الرّوحيّة في المآتم”.
وبات جليّاً ان مشيخة العقل تمر بمرحلة صعبة خصوصا مع الهيئة الروحية التي تعد اعلى هيئة دينية لطائفة الموحدين، فإلى جانب افتقاده لرضى ومباركة الشيخ أبو يوسف امين الصايغ والشيخ أبو سعيد أنور الصايغ، لم يعد بإمكان الشيخ سامي الالتحاف كثيرا بالمرجع الروحي الشيخ أبو محمد صالح العنداري رغم محاولاته الظهور الى جانبه اثناء زياراته المتكررة اليه، فالشيخ العنداري واثناء جولة قام بها في الأسابيع الماضية على كبار مشايخ الطائفة إستثنى شيخ العقل من برنامج زياراته وإكتفى بلقائه في مقام الشيخ أبو حسين شبلي ابي المنى ولم يكلف نفسه عناء رد الزيارات الكثيرة التي قام بها شيخ العقل مؤخرا إلى العبادية.
