وهاب: جنبلاط قرأ التطورات ومحورنا قرر فك الحصار الأميركي عن لبنان
اكد رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، أن “موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من “حزب الله” جيد وأصبح في صفنا”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بدبلوماسية”، مع الإعلامية روزانا رمال، لفت وهاب الى أن “أي أحد يقوم بقراءة جدّية للتطورات التي تجري في المنطقة يأخذ موقف جنبلاط نفسه من “حزب الله”.
من جهة اخرى، اشار وهاب الى أن “السعودي يلتقي بالإيراني وقد يلتقي بالسوري قريباً، و”الأميركي يهمه “إسرائيل” فقط، مؤكدا أن “الإسرائيلي غير قادر على القيام بحرب في غزة وبالتالي لا يملك القدرة على مواجهة “حزب الله”، كما أن “الإسرائيلي غير قادر على القيام بحرب ضد إيران لأن المنطقة كلها ستشتعل”.
من هنا اوضح وهاب أن “جنبلاط قرأ التطورات الحاصلة في المنطقة وهو لم يتنازل يوماً في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي ولم يساوم به يوماً”، مضيفا: “جنبلاط لا يمكنه الذهاب الى الإنتحار كما يفعل بعض المسيحيين وليس مضطراً للذهاب مع مجموعة من المسيحيين في مشاريع إنتحارية قد تؤدي الى خسارة المسيحيين، اذ لا أحد يضمن بقاء رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش بيد المسيحيين في عقد اجتماعي جديد”.
اما في ما يتعلق بموضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، فكشف وهاب أن “الكل يجزم أنه في أيلول سيتم إنجاز موضوع ترسيم الحدود، كما أن “لا أحد يستطيع استخراج نقطة نفط إذا لم يستخرج لبنان نفطه، وأنبوب الغاز لن يمر بلبنان دون موافقته”، كاشفاً أن “القرار اللبناني اتّخذ بفك الحصار عن لبنان، مع إصرار لبنان على ذلك الأميركي تراجع”.
وتابع: “حزب الله” مازال على موقفه من ترسيم الحدود وهو وراء الدولة والمطلب اللبناني، لافتاً الى أنه “وراء موقف الجيش في موضوع الترسيم والجيش وراء موقف السلطة اللبنانية”.
وفي ملف الكهرباء وطلب الفيول الإيراني، استغرب وهاب موقف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في قوله أن الفيول الإيراني غير مطابق للمواصفات في هذا الوقت، وكأن الفيول الذي يستقدمه آل رحمه مطابق للمواصفات وغير مغشوش”، قائلا: “فليمتلك نجيب ميقاتي الجرأة وليرسل وزير الطاقة إلى طهران لتوقيع إتفاق تزويد لبنان بالفيول الإيراني قبل نهاية آب موعد العتمة الشاملة، والسفير الإيراني أبلغني إستعداد إيران لتلبية طلب السيد وأبلغ بدوره ميقاتي ذلك، تخلى عن التردد وبادر طالما أن إيران ستقدم الفيول هبة للبنان”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، رأى وهاب أن “جلسة انتخابات رئيس الجمهورية قد لا تجري في موعدها إلا إذا كان هناك قرار دولي جدّي بذلك”، مشيراً إلى أنه “إذا تم الاتفاق الخارجي فسيُنتخب قائد الجيش جوزف عون رئيساً، وإن لم يتم فرئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة هو الأكثر جدية”.
وأضاف: “أما النائب جبران باسيل فهو يعلم أنه ليس لديه أي حظوظ الآن، وعليه تسوية أوضاعه خلال السنوات المقبلة، وطرحت عليه اسم النائب اميل رحمة”.
وأردف: “الوزير السابق إميل رحمة دخل إلى الدولة وخرج منها نظيف الكف، وهو على تواصل جيّد مع الجميع وهو مرشح جيد لرئاسة الجمهورية وقائد الجيش جوزف عون حافظ على المؤسسة العسكرية وتوحيدها”.
وفي ملف عودة النازحين السوريين أكّد وهاب على أن “لا عودة للنازحين السوريين دون بدء مشاريع الإعمار في سوريا، موضحاً أن “مشروع إعادة الإعمار في سوريا بشكل جدّي هو الذي يؤمن العودة للنازحين ولفك الحصار عن سوريا، لافتاً الى أن “الإماراتي كان أجرأ من المصري في موقفه من سوريا وهذه الخطوة أعطت الإماراتي دوراً أكبر كلاعب سياسي في المنطقة، مستغرباً تأخر الموقف المصري حتى اليوم من سوريا، لافتاً الى تقدم موقف البحرين من سوريا”.