قلعة نيحا.. جمال طبيعي يختزن تاريخاً
في أعالي جبال لبنان وفوق قمة أحد المرتفعات في بلدة نيحا الشوفية ذات الطبيعة الخلّابة، تنتصب قلعة صخرية معروفة بقلعة نيحا أو “شقيف تيرون”.
اللبنانيون هذا الصيف مدعوون للاستمتاع برحلة بيئية وتاريخية لاستكشاف هذا الكنز الأثري والاستمتاع ببيئة نظيفة حيث المناخ الللطيف في موسم الحر والرطوبة.
وفي سياق حملة “أهلا بهالطلة” الإعلانية لصيف 2022 تنادي المناطق اللبنانية الجميلة اللبنانيين المقيمين والمغتربين لقضاء وقت ممتع في ربوعها بأكلاف مادية بسيطة.
قلعة نيحا معلَقة بين السماء والأرض وإسمها يعني الهدوء والراحة باللغة السريانية. وهي المكان الملائم لهواة الاسترخاء والبعد عن ضجيج المدينة.
وقد تمّ تجهيز القلعة لاستقبال الزائرين، ورُممت وجُهّزت بممر آمن يتيح الوصول إليها بشكل آمن.
وتوفر القلعة مشاهد طبيعية أخاذة وغنًى تراثي وتاريخي لعشاق استكشاف التاريخ.
القلعة من أبرز المعالم السياحية والتاريخية في الشوف اللبناني، وهي عبارة عن مجموعة من المغاور المحفورة على واجهة جرف صخري.
تبعد نيحا 33 كلم من بيروت، وهي تقع اليوم في نطاق محمية أرز الشوف المحيط الحيوي.
تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يشرف على وادي بسري والممر الذي يصل بين صيدا وسهل البقاع.
وبحسب المصادر التاريخية، شهدت القلعة، التي كان يملكها الشيخ ضحّاك بن جندل التميمي، أحداثاً تاريخيه وعسكرية عدة. فبسبب موقعها المميز، طمع بالاستيلاء عليها للعديد من الغزاة الذين اتخذوا منها حصناً دفاعياً.
وفيها مرّ الصليبيون، وصلاح الدين الأيوبي والفرنجة والمماليك بقيادة بيبرس الذي أشرف على ترميم القلعة وتحصينها والعثمانيون الذين رحّلوا الأمير فخر الدين عنها.