باسيل: نواجه حرب إلغاء علينا وعلى كلّ فرد في التيّار الدفاع عن وجوده
هاجم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أثناء اللقاء الإنتخابي الذي أقيم في الجديدة، “الأحزاب والثورة”، معتبرا أنهم “اجتمعوا من أجل شن حرب إلغاء إنتخابية على التيار” وقال : “نحن كتبنا قبل الإنهيار وبعده ما ينبغي أن يعمل، لكن أنتم يا أحزاب النكد السياسي وثورة الشتائم، ما هو برنامجكم؟ لم تكتبوا فكرة، ولم تطرحوا حلا، وكلما قدمنا إقتراحا ترفضونه. وكلما سألناكم ما هو البديل، تقولون سنرى بعد الإنتخابات”.
ثم سأل: “هذه الإنتخابات تمس وجودكم ومصيركم أيها اللبنانيون وليس وجود التيار فحسب لأنه سيطرح فيها من سيمثلكم في المؤسسات، من سيمثلكم على طاولة الحوار، من سيمثلكم في أخذ القرار؟ من يقدر على مواجهة أكبر دولة في العالم إذا أرادت أن تلغينا من بلدنا، ومع اكثر شخص في لبنان يخشى الجميع مواجهته اذا أراد إلغاء دورنا؟
من سيحصل لكم حقوقكم السياسية أو المالية؟ ويقاتل الكل ليعيد لكم أموالكم متل كما أعاد لكم حقوقكم السياسية؟
وأعاد لكم تمثليكم في الحكومة وفي مجلس النواب وفي رئاسة الجمهورية وفي الإدارة والإقتصاد؟
من سييمثلكم على طاولة القرار ليحفظ لكم دورا وبلدا؟ من؟”
أضاف: “من سيمثلكم في القرار؟ من لا يساومون إلا وفق رقم كبير من الدولارت أو لا يساومون بالحكومة إلا عندما تكون الوزارة حقيبة وليس وزارة دولة، لا يساومون برئاسة الجمهورية الا إذا كانت الزيارة إلى الصيفي وليس الى بكفيا، غير ذلك لا يساومون!”.
وقال: “عقدوا معنا إتفاقا خطيا على انتخاب العماد عون واتفقنا على كل شي ولما وصلنا الى نقطة شكلية هي زيارة العماد عون للرئيس الجميل في بكفيا، رفض سامي وأصر أن تكون الزيارة الى عنده في الصيفي، وهكذا سقط الإتفاق ولم يصوتوا للعماد عون. لكنهم لا يساومون وكتبوا على الورقة “ميريام كلينك”.
وكرر السؤال: “من سيمثلكم في القرار؟ من يذهب للتباكي في الخارج ويقول لهم تركتونا، لا تتركونا.
أو من همه أن لا يزعل بري؟
أو يرضى عليه جنبلاط؟
أو أن لا يخاف رغبات الحزب؟”
أضاف باسيل: “يوم الأحد 15 أيار، سيرسم التيار الوطني الحر بأصوات الأوفياء علامة النصر وصناديق الإنتخابات ستقول لكل الواهمين والحاقدين إن التيار في المتن الشمالي وفي كل الدوائر باق ولا ينكسر ولن تتخلصوا منه لأن لا قوة تقدر أن تكسر إرادة الناس”.
وتابع: “أنتم لا تهزكم موجة شائعات وأكاذيب، ولا تزعزع أساساتكم الفكرية والسياسية عاصفة الحقد والنكد، ولا تشتري ضمائركم وأصواتكم جحافل المال المستورد، وهذه أخطر من أي سلاح غير شرعي لأنها ليست غير شرعية وحسب، وإنما أيضا تغير هوية البلد وتنتزع من الناس هويتهم”.
وقال: “من يسمع البعض يعتقد أنهم ذاهبون في 15 أيّار الى حرب، لأنهم بالفعل ذاهبون الى حرب إلغاء للتيار خطّطوا لها وعملوا من أجلها منذ 17 تشرين”. وشدد على “أننا ذاهبون الى الإنتخابات حاملين في قلبنا وجع الناس والخوف على المستقبل وبين إيدينا خارطة طريق واضحة للإنقاذ وتطوير النظام وإعادة بناء الإقتصاد واستعادة الأموال بالقوانين. وهم ذاهبون الى الإنتخابات وقلوبهم مليئة بالحقد وعيونهم بالكذب، يحملون بايدهم سواطير المال لقطع رؤوسنا”.
واعتبر ان “الإنتخابات معركة شخصية لكل واحد من التيار، ليس دفاعا عن أشخاص معينين، بل دفاعا لكل فرد عن شخصه وعن نفسه، عن تاريخه، عن افكاره، عن كرامته، عن التعرض له ورفضا لمحاولة سحقه وحذفه. رد كل فرد في التيار بأن يقوم في 15 ايار بالدفاع عن نفسه وعن وجوده، فينبغى أن لا يلازم أحد بيته حتى لا يساهم بذلك بنجاح مخططهم”.
وأردف: “سبحان الله كيف انهم اجتمعوا كلهم، وإن بلوائح مختلفة، وكيف اجتمعوا في بلاد الانتشار علينا، ويحاولون الإستقواء علينا في البلاد التي هم فيها، ليتنمروا علينا. أنتم تريدون ان تبنوا البلد بالحقد والتنمّر على الأوادم والسياديين الفعليين، يا سياديي القطعة والمناسبة؟”
وقال: “إنتخابات 2022 ليست مجرد موعد روتيني، إنها إنتخابات ما بعد الإنهيار المالي والإقتصادي الذي سببته الممارسات والخيارات من 1990.
ونحن لدينا أجوبة وحلول لكل المشاكل وقوانين كثيرة تقدمنا بها”، مشيرا الى أنه “منذ تموز 2017 وضعنا خطة إقتصادية مالية نقدية تطرح إصلاحات جريئة؛ ولو وافقوا على تنفيذها كنا تحاشينا الإنهيار”
وذكر “بتقديم وزير الاقتصاد رائد خوري في 2017 دراسة علمية في مجلس الوزراء حذر فيها من الإنهيار الكامل، وقامت الدنيا عليه أثناء الجلسة.
وبتحذير وزير الاقتصاد منصور بطيش في نيسان 2019 بالأرقام عن الفجوة المالية الكبيرة في مصرف لبنان، وقامت المنظومة والدنيا عليه في الإعلام”.