عندما كان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري رئيساً مكلّفاً بتشكيل الحكومة كانت هناك عقبة أساسية وقفت بوجهه هي “اللقاء مع جبران باسيل”، ورغم الوساطات المحلية التي قادها رئيس المجلس النيابي نبيه بري يومها، وقادتها فرنسا أيضاً لجمع الرجلين في باريس، بقيت الأمور الشخصية عالقة بينهما، فلم يجتمعا.
اليوم وقبل تكليف نجيب ميقاتي، التقى الرجل بجبران باسيل، وهو ما تراه مصادر سياسية متابعة “تذليلاً” لعقبة كبيرة كانت تمنع الوصول الى حكومة برئاسة الحريري، مشيرة إلى أنه رغم ما رشح عن اللقاء بما يخص مطالبة فريق العهد بوزارة الداخلية، ورفض ميقاتي لهذا الأمر، إلا أن مجرد انعقاد اللقاء هو أمر إيجابي، من المتوقع أن يصدر عنه عدم تسمية أحد من قبل تكتل “لبنان القوي”، وهو ما يُدرس الآن.
تؤكد المصادر أن أحداً في لبنان لم يعد لديه الشكّ بأن موافقة باسيل ضرورية لموافقة رئيس الجمهورية على أي طرح، لذلك يمكن اعتبار اللقاء بداية موفقة لميقاتي.
وترى المصادر أن قوة الدفع التي نالها ميقاتي من قبل نواب حزب الله كانت لافتة أيضاً، خصوصاً وأن الكتلة تحدثت عن “إمكانيات تشكيل حكومة”، مشيرة إلى أن هذه التسمية تختلف عن تلك التي حصلت عام 2005 وعام 2011، خاصة أن الحزب كان يتجه لعدم التسمية في هذه الإستشارات تماما كما كان موقفه خلال الإستشارات السابقة التي أوصلت سعد الحريري الى سدة التكليف.
