رئاسة الحكومة: كنا نتمنّى على المنظّرين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم
اعتبرت رئاسة حكومة تصريف الأعمال أنه من المعيب أن تنقلب المعايير وأن تتغيّر المفاهيم وأن تطمس الحقائق، “وإذا كنا نعمل بصمت ونحرص على عدم الدخول في سجالات مع أحد، وخصوصًا في ظل الأزمة الحادة التي يمرّ بها الوطن، فذلك لا يعني أن نسكت عن التزوير الذي يحاول رمي المسؤوليات وتحميل هذه الحكومة عبء الممارسات السياسية والكيدية والشخصية والميليشياوية التي تسبّبت أو ساهمت بهذا الانهيار الذي يدفع اللبنانيون ثمنه اليوم”.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة، قالت الأخيرة: “لقد قامت هذه الحكومة بواجباتها كاملة قبل استقالتها، ووضعت الخطط العلمية التي عرقلتها الحسابات والمصالح، على الرغم من تأكيد الجهات المالية الدولية أهميتها وموضوعيتها وصوابيتها، وكان يمكن لها أن تضع لبنان على سكة الإنقاذ”، مؤكّدة أن الحكومة تواصل عملها بجهد وهي في حالة تصريف الأعمال التي يفترض المنطق أن لا يستمر تصريف الأعمال ما يقارب 11 شهرًا.
وتابع البيان: “كنا نتمنى على المتشدّقين المنظّرين أن يتحمّلوا مسؤولياتهم الوطنية، لكن الطبع يغلب التطبع في الممارسة السياسية التي ما تزال أفكار الماضي تتحكم بها”.
هذا وأكّدت الحكومة أنها قبل وبعد الاستقالة، تلملم الركام الذي تركته السياسات المالية “التي شاركتم فيها لسنوات طويلة، ولا يشفع لكم أنكم تحاولون التبرؤ منها بعد أن كنتم جزءا منها”، خاتمة بالتشديد على ضرورة محاسبة الذين شاركوا في التسبب بهذا الانهيار المالي، لأن “اللبنانيين لن يمنحوكم صك براءة من هدم الحجر والبشر سابقًا، ثم هدم الاقتصاد ولقمة العيش اليوم”.