من يعوّض المردة خسارة حرب وطوق وكرم؟
علم “أحوال” أنّ مشاكل جدية وكبيرة تواجه تشكيل تيار المردة للائحته في دائرة البترون – الكورة – زغرتا – بشري، بحكم افتقاده للحلفاء الجديين في كل من بشري والبترون.
فوفق القانون الانتخابيّ الأخير، لا بدّ من إيجاد حليف مقبول نسبياً في كل قضاء من الأقضية الأربعة الذين تتألف منهم هذه الدائرة؛ وهذا ما نجح فرنجية في تحقيقه في انتخابات 2018، حين تحالف مع النائب السابق بطرس حرب في البترون (6165 صوتاً)، والمرشّح وليم جبران طوق في بشري (4649 صوتاً). إلا أنّ حرب وطوق سارعا إلى مراجعة حساباتهما بعيد انتخابات 2018، حين اكتشفوا أن ماكينة المردة استخدمتهما في ذلك التحالف لرفع الحاصل الانتخابيّ دون أن يكون لديهما أي أمل حقيقيّ بالفوز، بحكم تحكّم الماكينة المركزية المردية بمصيرهم.
وعليه، يبحث الإثنان في خياراتهما الأخرى هذه المرة بعيداً عن المردة. والمشكلة هنا بالنسبة للمردة أنّ ما من خيارات أخرى أو مرشحين جديين آخرين وازنين في هذين القضاءين، حيث يمثل طوق القوة الثانية في بشري بعد القوات، كما يمثل حرب القوة الثالثة في البترون بعد التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
علماَ أنّ لائحة المردة ستخسر في الاستحقاق المقبل أيضاً وأيضاً، الكتلة الناخبة الزغرتاوية المؤيّدة للنائب السابق سليم كرم الذي حصل في انتخابات 2018 على 1590 صوتاً. وإذا كانت لائحة المردة قد حصدت 40788 صوتاً في انتخابات2018، فإنّ اقتطاع أصوات حرب وطوق وكرم سيؤدي إلى خسارة هذه اللائحة أكثر من 12 ألف صوتاً.