على خلفية الأحداث التي يعيشها لبنان في الآونة الأخيرة، يتخوّف الباحثون وعلماء النفس من ارتفاع نسبة الانتحار في البلاد، إذ قد يجد البعض في وضع حدٍّ لحياتهم مهربًا آمنًا من الأزمات المالية والمعيشية والصحية المتلاحقة. في هذا الإطار، أظهرت دراسة أعدّها فريق من الأطباء النفسيين في لبنان أن شخصا ينتحر كل يومين ونصف، كاشفةً أنه على مدى 11 عاما تمّ إبلاغ قوى الأمن عن 1366 حالة انتحار، أي بنسبة 2.4 حالة لكل 100 ألف نسمة في البلاد. وبحسب الدراسة، فإن نسبة الرجال من الأشخاص الذين يتوجهون إلى الانتحار بلغت 66 في المئة، فيما النساء 34 في المئة. وأفادت الدراسة بأن 41.4 في المئة من ضحايا الانتحار في لبنان أقدموا على إنهاء حياتهم بسلاح ناري، و26.5 في المئة عبر الشنق، و13.6 في المئة من خلال القفز من علو، و13.5 في المئة عبر تسميم أنفسهم. وذكرت الدراسة أن جنسيات المنتحرين في لبنان خلال فترة الدراسة، كانت 70.4 في المئة من اللبنانيين، و13.2 في المئة من الإثيوبيين، و10.9 في المئة من السوريين، و2 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين.
يبقى أن نذكّر أنّ الانتحار هو ليس حلًّا بل مهربًا للجبناء، فمهما ضاقت ظروف الحياة أوليس الصبح بقريب؟
إعداد وتقديم: رامي وهاب
مونتاج: غادة مسلم
تصوير: سيزار عمرو