خطأ حريريّ كبير بحق ميريم سكاف.. ولا اعتذار
علم موقع “أحوال” أن تسمية رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لرجل الأعمال فادي سلامة كوزير للاتصالات مثل خطأ كبير من الحريري تجاه رئيسة الكتلة الشعبية ميريم سكاف. ففي ظل مقاطعة الحريري لكل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، كان يفترض به التفكير كاثوليكياً بسكاف، لسؤالها أقله عن الأسماء التي يمكن توزيرها، خصوصاً أنها دفعت غالياً ثمن الوقوف في وجه التيار والقوات. وحين كانت زيارة الحريري لزحلة مرفوضة من قبل أحزابها، بادرت سكاف حيث لا يجرؤ الآخرون إلى إقامة استقبال شعبيّ له في زحلة، وهي حافظت على علاقتها السياسية به رغم كل الخيبات المتتالية والطعنات في جميع الاستحقاقات الانتخابية والوزارية.
واللافت أن الحريري استشار النائب السابق ميشال فرعون الذي سبق وتمرد على بيت الوسط رغم كل ما قدمه له، الحريري الأب ثم الابن، وتجاهل بالكامل ميريم سكاف. مع الأخذ بالاعتبار أيضاً أن سكاف تكاد تكون الجهة السياسية الوحيدة التي اندفعت نحو الثورة الشعبية بحماسة منذ 17 تشرين، مستفيدة من أن الوزير السابق الياس سكاف هو من قلة قليلة جداً لم تسرق أو تستفيد من السلطة إنما أعطى كل ما يملكه وأكثر.
وعلم “أحوال” أن هناك من لفت نظر الحريري إلى هذا الخطأ السياسي الكبير بحق ميريم سكاف، إلا أن الأخير كابر بدل أن يهاتف سكاف ليعتذر عن هذا الخطأ.