العنف ضد المرأة زاد بنسبة 96% في فترة الحجر
للنساء اللّبنانيات حصّة كبيرة من مآسي هذا المجتمع المنهار إنسانيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا، بسبب تعاظم الأزمات الأمنية والاقتصادية، فالأرقام تشير إلى ارتفاع وتيرة العنف ضدهن بشكل ملحوظ عوضًا عن ارتفاع عدد الضحايا النساء اللّواتي قُتلن على يد أزواجهن أو أحد أفراد عائلتهن.
وفي التفاصيل، تقول مديرة منظّمة “كفى” زويا روحانا: “إنّ الجمعية رصدت 12 حالة قتل مقارنة بالسنة الماضية “10 ضحايا”، وتشير إلى أنّه في الشهر الذي أقرّ فيه الحجر الصحّي أي شهر نيسان تمّ رصد 6 حالات قتل من أصل 12 بالإضافة إلى محاولة قتل واحدة، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية عام 2020.
ويقول العقيد جوزيف مسلم لـ”أحوال” إنّ نسبة تعرّض النساء للعنف ازادادت بنسبة 96 % منذ بداية جائحة كورونا، للعديد من الأسباب النفسية والاقتصادية.
إلّا أنّ مسلم شدّد على ضرورة لجوء النساء المعنفات للقوى الأمنية التي سوف تكرّس بدورها فريقًا كاملًا لمتابعة الحالة وسوف تعمل على ملاحقة المعنِّف وإلقاء القبض عليه.
باختصار، نساء كثيرات لقين حتفهن بين عامي 2020 و2021، آخرهنّ “زينة كنجو”، عارضة الأزياء الجميلة التي لم يتحمّل جسدها ضربات زوجها الموجعة، والذي “بكل وقاحة” يبرّر ما فعله ويصف فعلته بغير المقصودة.
في سياق مواز، تقول السيدة م. علي لـ”أحوال” أنّها تعرضت للضرب والتعنيف المعنوي والجسدي والجنسي على يد زوجها السابق، وأسفت أنّها لم تجد الدعم من طرف عائلتها، لا بل كسر والديها جناحيها وأردوها مقتولة بالروح ومهيضة الجناح.
على صعيد آخر، يبرّر بعض الرجال فعلتهم الوحشية بالاستناد الى مفهوم وتفسير خاطئ للنصوص الدينية.
ختاما، تجدر الإشارة إلى أن الرقم الساخن لحماية النساء والأطفال من العنف الأسري في مديرية قوى الأمن 1745، ويعيد العقيد مسلم نداءه لكلّ السيّدات المعنّفات ألّا يلتزمن الصمت، وطلب المساعدة على هذا الرقم من أجل نجاتها من المصير الأسوأ.
جويل غسطين