بصراحة
اغتيال سليم والاتهامات المعلّبة: نسخة مستحدثة عن أحداث 2005
لم يكن قد مرّ على جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم سوى ساعات قليلة حتى انطلقت حفلة الاتهامات المعلّبة ضد حزب الله في حملة إعلامية وسياسية شنّها خصوم الحزب، ما أعاد المشهد السياسي الذي عاشه اللّبنانيون عام 2005 عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري بكلّ ما شهدته البلاد آنذاك من حقن وتحريض.
إنّ ما يوازي الجريمة النكراء بشاعة هو حملة التضليل التي استبقت التحقيقات الأوّلية التي لم تُظهر حتى الساعة أي تفاصيل تشير إلى الجناة، ما اعتُبِر من قبل أهل المقاومة إساءة للمغدور بالدرجة الأولى، فهؤلاء الذين استثمروا بموته لم ينتظروا حتّى لتنشف دمائه، بل سارعوا إلى سوق الاتهامات التي لا تستند سوى لاجتهادات سياسية قائمة على خلفية أنّ سليم كان من أشدّ معارضي الحزب.