“معتقلو السويداء” في سجن عدرا يضربون عن الطعام إحتجاجا على استمرار احتجازهم
إعداد أحوال ميديا

أفادت مصادر من داخل سجن عدرا المركزي بأن معتقلين من أبناء محافظة السويداء بدأوا صباح يوم الجمعة إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم وتحقيق العدالة بعد أشهر من الاعتقال التعسفي.
وذكرت المصادر أن “المعتقلين وبينهم قاصرون كانوا قد أوقفوا خلال حملة أمنية نفذتها قوات تابعة للحكومة المؤقتة في السويداء منتصف تموز الماضي، ويعانون منذ ذلك الحين من ظروف احتجاز وصفت بأنها “غاية في السوء”، وسط غياب أي تحرك فعلي من الجهات المعنية أو المنظمات الدولية”.
وبحسب المصاد، فإن المضربين عن الطعام وجهوا مطلبين أساسيين لإدارة السجن: الأول يتمثل في الإفراج عنهم فوراً نظراً لعدم ارتكابهم أي جرم، حيث تم اعتقالهم من منازلهم دون مذكرات توقيف.
أما المطلب الثاني، فهو السماح لممثلي الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر بزيارتهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، في ظل تدهور الحالة الصحية لعدد منهم ورفض إدارة السجن الاستجابة لهذا الطلب منذ أكثر من أسبوعين، رغم وجود حالات تستدعي النقل العاجل إلى المستشفيات.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها معتقلو السويداء في سجن عدرا إلى الإضراب عن الطعام، إذ سبق أن نفذوا خطوة مماثلة في وقت سابق، تلقوا خلالها وعوداً بالإفراج لم تُنفذ حتى الآن. ويضم السجن حالياً ثلاثة معتقلين من اليافعين ضمن هذه المجموعة.
ووفق المعلومات فأن سلطة الأمر الواقع تتعامل مع المعتقلين كرهائن، حيث أبقتهم محتجزين لأكثر من خمسة أشهر دون أي مسوّغ قانوني، ودون عرضهم على القضاء المختص، أو تمكينهم من توكيل محامين، أو توفير أي من الضمانات القانونية المكفولة بموجب القوانين الوطنية والمعايير الدولية.
ووثّق مركز السويداء للتوثيق والإعلام اعتقال 66 شخصاً، بينهم أطفال، داخل سجن عدرا المركزي، في حين تواصل إدارة السجن رفض الاعتراف بعشرات المعتقلين الآخرين المحتجزين دون تسجيل رسمي أو وجود قانوني مثبت داخل السجن.
وكان مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أكد قبل أيام أن “هناك أطفال من السويداء محتجزون في سجن عدرا بدون تهم محددة أو معلنة، كما يوجد أطفال في سجن قرب صالة الفيحاء وفي أقبيّة المؤسسات الأمنية والعسكرية.
لماذا يتم إخافة وإرهاب أهالي هؤلاء المعتقلين القصر.
ولفت الى ان “الوضع اليوم عاد الوضع إلى ما يشبه عهد بشار الأسد، فلا حرية إعلامية حقيقية وهناك قنوات عربية تروّج للحكومة الحالية وتشيطن معارضيها”.
وأشار عبد الرحمن الى أن “ما يجري في سوريا لا علاقة له بحقوق الإنسان، وهناك مغيبون ومعتقلون، والمفارقة أن الحكومة الحالية تمتلك ماكينة إعلامية ممولة من الخارج، وصلت بها الأمور إلى حد تصوير الأطفال المعتقلين كمجرمين”.



