ملفات ساخنة

محمد جابر يحسم الجدل: الساحل السوري تحت مرجعية الشيخ غزال.. ولا حل إلا بـ “الفيدرالية”

أحوال ميديا 

أصدر القائد الميداني محمد محرز جابر بياناً شديد اللهجة، حمل تحولات استراتيجية في المشهد السوري العام، وتحديداً في منطقة الساحل. البيان الذي جاء رداً على التطورات الأمنية الأخيرة، أعلن فيه جابر عن “طلاق بائن” مع السلطة القائمة في دمشق، مؤكداً أن المرجعية الوحيدة والعلية للطائفة هي سماحة الشيخ غزال غزال.

​أبرز ما جاء في البيان (مختصر النقاط):
​الإدانة والمسؤولية: أدان جابر التفجير الإرهابي في جامع الإمام علي بحمص والاعتداء على “دوير بعبده”، محملاً السلطات القائمة المسؤولية القانونية والأمنية عما وصفه بـ “الإرهاب المنظم”.

​إنهاء التفاوض: أعلن البيان وقف أي تواصل أو تنسيق مع “سلطة الأمر الواقع” في دمشق، واصفاً إياها بأنها “لا عهد لها” وتناور لإبقاء الفوضى.
​مشروع الفيدرالية: طرح جابر “الفيدرالية اللامركزية” كحل وحيد لإدارة الساحل من قبل أبنائه، لضمان الأمن والعدالة بعيداً عن التدخل المباشر من دمشق، مع الحفاظ على وحدة البلاد.
​المرجعية الدينية: أكد الوقوف الكامل خلف قيادة وتوجيهات سماحة الشيخ غزال غزال كمرجعية عليا للطائفة.

​التضامن العابر للمناطق: أعلن جابر دعمه لحق تقرير المصير لأهالي السويداء وشرق الفرات، مؤكداً على الشراكة الوطنية بعيداً عن الطائفية.

​​يُشكل بيان محمد جابر نقطة تحول مفصلية في خطاب القوى الفاعلة في الساحل السوري، ويمكن قراءة دلالاته في ثلاثة أبعاد رئيسية:
​1. شرعية المرجعية (غزال غزال)
​بإعلانه الصريح التبعية لسماحة الشيخ غزال غزال، يسحب جابر البساط من تحت أي محاولة للسلطة المركزية في دمشق للادعاء بتمثيل الحاضنة الشعبية أو الدينية في الساحل.
هذا الانتقال نحو مرجعية روحية مستقلة يعني “تأميم” القرار الديني والاجتماعي بعيداً عن الأجهزة الأمنية.
​2. سد الفراغ بـ “الفيدرالية”
​طرح “الفيدرالية اللامركزية” في هذا التوقيت ليس مجرد مطلب إداري، بل هو رد فعل على “فشل الدولة” في حماية المدنيين (كما ذكر البيان بشأن حمص ودوير بعبده).
البيان يشير بوضوح إلى أن أبناء المنطقة باتوا يؤمنون بأن “الأمن الذاتي” هو السبيل الوحيد للبقاء.
​3. التحالفات العابرة للجغرافيا (السويداء والفرات)
​لأول مرة ، نرى خطاباً يربط مصير الساحل بمصير السويداء وشرق الفرات بشكل عضوي.
هذه “القومية المناطقية” تهدف إلى خلق جبهة عريضة ترفض المركزية المقيتة، وتؤسس لعقد اجتماعي سوري جديد يقوم على “حق تقرير المصير المحلي” ضمن الدولة الواحدة.
​خلاصة القول :
​بيان محمد جابر يضع الساحل السوري أمام مرحلة “الإدارة الذاتية” بصبغة شرعية يمثلها الشيخ غزال، وصبغة ميدانية يمثلها هو وتشكيلاته، مما يضع دمشق أمام واقع سياسي وميداني معقد لم تشهده المنطقة منذ عقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى