سياسة

بقرار دولي: واشنطن ترسم ملامح “سوريا الجديدة”.. وتحالف يجمع “قسد” و”الحرس الوطني ” وضباط الجيش السابق ​

خاص – أحوال ميديا

​يبدو أن شهر العسل بين الإدارة الأمريكية وهيئة تحرير الشام قد شارف على نهايته، وأخفقت كل الوساطات التركية والسعودية والأموال التي دُفعت في استدامة هذه العلاقة المحرمة التي أثارت فعل الدولة العميقة وصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، للتدخل وإيقاف هذا البازار السياسي الفاشل أمنيًا وسياسيًا وعسكريًا، مما سينعكس على المصالح الأمريكية في المنطقة، والإضرار بأمن إسرائيل المستقبلي.
​لذلك يتقاطع اليوم تيار بنيامين نتنياهو مع صناع القرار في الولايات المتحدة الذين يرون أن ترامب ومبعوثه توم باراك يمارسون ضغوطًا على إسرائيل لا يوافق أمنها المستقبلي، لحساب صفقات مالية مشبوهة مع تركيا ووكلائها من جبهة تحرير الشام الذين يستولون على السلطة في سوريا، لكنهم لا يقدرون الخلفيات الأمنية والتبعات الخطيرة التي ستنعكس على إسرائيل وحلفائها في المنطقة، في حال انتشار الفكر التكفيري الإرهابي على امتداد الحدود مع سوريا، مما سيكلف معالجته إمكانيات كبيرة جدًا وخسائر اقتصادية ضخمة لا يمكن لإسرائيل أن تتحملها، لأنها تدرك تمامًا تبادل الأدوار بين تركيا وإيران في الملف السوري، وهذا ما لن تسمح به أبدًا.
​من هنا رأينا أن الشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز يتحدث بثقة مطلقة حول مستقبل المنطقة، لأنه على اطلاع كامل بما سيكون عليه الأمر بعد عودة نتنياهو من زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
​وأخيرًا، فإن التحالف الدولي القادم لمكافحة الإرهاب لن يكون مع الفصائل والمليشيات الإرهابية الداعشية التي شكلها الجولاني وضمها إلى وزارتي الداخلية والدفاع، بل سيكون بإعادة الكوادر الاختصاصية والخبرات التي حاربت الإرهاب التكفيري لأكثر من عقدين، لاسيما من ضباط وجنود الجيش العربي السوري السابق وأجهزته العسكرية والأمنية والشرطية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الحرس الوطني في السويداء، الذين سيشكلون الحليف الموثوق للولايات المتحدة الأمريكية في محاربة داعش والجماعات الإرهابية المنبثقة عنها.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى