في مشهد أثار موجة من الجدل والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون صورة ومقطع فيديو يُظهران ما قيل إنه لقاء بين حمزة المرعي، القيادي في لواء الباقر المدعوم من إيران، ونور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الجولاني، وذلك خلال معرض عسكري أقيم مؤخراً بمناسبة عيد (التحرير) في مدينة المعارض بدمشق.
من هو حمزة المرعي؟
لواء الباقر يُعد من أبرز الميليشيات الشيعية الموالية للنظام السوري السابق، تأسس في حلب بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وشارك في معارك كبرى مثل حلب ودير الزور.
حكومة الجولاني: خصم أم شريك؟
حكومة الجولاني، الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام، والتي تُصنف كخصم مباشر للنظام السوري السابق والحرس الثوري الإيراني. يطرح ظهور ممثل عنها إلى جانب شخصية يُزعم أنها من لواء الباقر، علامات استفهام حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، وهل هناك تفاهمات خفية أو مجرد صدفة تنظيمية؟
غياب التوضيح الرسمي
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي بيان من حكومة الجولاني أو لواء الباقر ينفي أو يؤكد هذا اللقاء. كما لم تُعرف الجهة المنظمة للمعرض العسكري، ولا الهدف من دعوة شخصيات متباينة سياسيًا وعقائديًا.
ردود فعل غاضبة
الخطاب الشعبي على منصات التواصل كان غاضبًا، واعتبر البعض أن هذا اللقاء – إن صح – يُمثل “خيانة للثورة” و”تطبيعًا مع أدوات إيران”. بينما رأى آخرون أن الصورة قد تكون مفبركة أو مجتزأة من سياقها، داعين إلى التريث قبل إصدار الأحكام.
